آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الحوار عبر الكلمة الجادَّة النَّظيفة لا سقف له

الحوار عبر الكلمة الجادَّة النَّظيفة لا سقف له

تاريخ الإضافة: 2017/11/10 | عدد المشاهدات: 1266
New Page 1

قال لي: هل نُحاوِر كل مُحاوِر وطالب للحوار ؟ أجبت نعم، ولكن ثمة احترازات: فلا حوارَ مع معتدٍ حتى يقلع عن اعتدائه، ولا حوارَ مع مُستَعْلٍ بالقوّة يكلمك وهو يشعرك بأنك خاسر معه ابتداء، ولا حوار على ثوابت إنسانية قطعية (العرض، الكرامة، الحياء...) وبعدها هيَّا إل الحوار في الموضوعات التي تبغي وتريد شريطة: التكافؤ، وتحديد المصطلحات والغايات، وقيام مرجعية حيادية مقبولة لدى كل الأطراف للإشراف على هذا الحوار ورعايته وعدم العناد، ورفض الجدال العقيم، وصدق الله العظيم إذ يقول: (وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين).

وأخيراً: ليكن كلُّ طرفٍ مُتحلِّياً بالموضوعية والصدقية، ولسانه يقول للآخر: اسمع مني ولا تسمع عني، وإياك والتصورات السالفة القابعة في خلدك عني... واقرؤوا أيها القراء مزيداً من الأمثلة عن الحوارات العظيمة البناءة في سيرة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وإنا لمحاوِرون.

حلب

10/11/2017

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق