هي احتفالات طيبة وخيِّرة، ولكنها غير منظّمة، وتحتاج إلى ترشيد وترتيب، وأول ما ينبغي أن يكون: وضع برنامج محدَّد مؤقت (الكلمة ما هي)، المنشد (نشيده وقصيده المبيّن) ثم يكون التقييم وتكوين ملف (يؤرشف) ليُنطلق في العام التالي من الدرجة التي وُصل إليها هذا العام (إتقاناً وتحسيناً وتأثيراً) وهكذا.
أما ما يحدث الآن فلا يعدو أن يكون كسحابة صيف عابرة لا تُتفيَّأ ولا تُستمطر، فأرجو أن لا نعود إلى مثلها بعد الآن.
يا أيها الناس: ديننا الحنيف دين الترتيب والتنسيق والإحسان، فلماذا لا ننتسب إليه من هذه الحيثية في شؤوننا الحياتية كلها وأمورنا التدينية من جملتها، ولقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء)، فاللهم وفقنا لاحتفال حقيقي بمولد المختار محمد صلى الله عليه وسلم تعرُّفاً عليه موثَّقاً، وحبَّاً له صادقاً، واتباعاً لنهجه وفياً أميناً.
حلب
30/12/2017
محمود عكام
التعليقات