وقبل الدعوة: بيان وتبيين، أما الكرم فسماحة من المتَّصف به تدفع مَنْ أمامه ليطلب منه بيُسرٍ وأمانٍ وطمـأنينة، وأما الجود: فبذلٌ يتجاوز طُموح الطالب فيما يأمله من المطلوب منه، والسَّخاء: في الكرم والجود، ونعني به: الوَفرة والكثرة والزيادة فالكريم السَّخي هو من حَاز الدَّرجة المثلى في الكرم المعرَّف آنفاً، وذو الجود السَّخي هو من اعتلى القمة في البذل...
وهنا أناشد أرباب المال والجاه أن اغدوا أمام مواطنيكم الذين يحتاجونكم: كراماً كرماء أجواداً (أسخياء)، فإن كنتم كذلك فالله يضاعف لكم أصنافاً مضاعفة، (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وفتشوا يا هؤلاء عن الذين لا يسألون الناس إلحافاً يفترشون الكفاف ويلتحفون بالعفة، ابحثوا عنهم فمن وقع على واحد من هؤلاء فليفرح وليعلم أن الله مكرمه... فهيا وهيا وهيا.
حلب
21/2/2018
محمود عكام
التعليقات