أيها السَّلفيون: الصوفيون ليسوا أعداءكم، وكذلك يا أيها الصُّوفيون: اعلموا علم اليقين أنَّ السَّلفيين ليسوا أعداءكم، بل عدوُّكم جميعاً هو من ينفخ بينكم ليؤجِّج نار العدوان، وليس ثمة ما يستوجب هذا العداء. فالسَّلفية اتِّباع، والصُّوفية إخلاص وصفاء، والاتباع إن لم يكن على إخلاص وصفاء فهو ضياع: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً) والإخلاص والصَّفاء إن لم يكن ركيزة الاتباع الحقّ لسيد الخلق فهو ابتداع وهرطقة وهكذا.

وأنا هنا لا أدعو إلى مجاملة سطحية ولا إلى تلفيقوية، ولكنني أدعو إلى اتحاد وتعاون وتكامل، ولا شك أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم كانوا متَّبعين على أساس متين من إخلاص وصفاء، فهل من مُدَّكر ؟!

اللهم ردَّنا جميعاً إلى كتابك ونبيك رداً جميلاً ملؤه الاتباع والإخلاص والصفاء يا رب العالمين.

حلب

18/11/2017

محمود عكام