نشرت جريدة الجماهير الصادرة بحلب بتاريخ الأربعاء 11/6/2014 مقالاً للدكتور الشيخ محمود عكام بعنوان: "لمصالحة الوطنية طريقنا إلى إنهاء الأزمة" وفيما يلي نص المقال:
المصالحة الوطنية طريقنا إلى إنهاء الأزمة
والمصالحة - في رأيي – عدولٌ عن المسالحة لصالح الحوار واللقاء عبر الكلمة الناصحة النافعة، وما اللقاء إلا سوري سوري فحسب، وأما من عداهم فليذهبوا إلى أوطانهم فأوطانهم أولى بهم وهم أولى بها.
فيا أيها السوريون جميعاً على اختلاف أعراقكم وطوائفكم ومذاهبكم وأديانكم، أين أنتم من قول الله جل شأنه: (والصلح خير) وقوله: (ادخلوا في السلم كافة) وقوله: (وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) وقوله: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس). نعم، وأين أنتم من قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "لدين النصيحة"، وقوله: "وكونوا عباد الله إخواناً"، وقوله: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره". وإني على يقين أن ما جاء في الكتب السماوية كلها ليخرج من نفس المشكاة. فهيا ياهؤلاء: جميعاً قبل أن يفوت الأوان ويستلم الزمام من لا يرحمنا جميعاً ولا يهمه إلا أن يفني بعضنا بعضا ليحيا هو على جماجمنا وأشلائنا.
هيا أيها المواطنون السوريون إلى سورية وطننا الغالي نضمد جراحها ونسكّن آلامها ونعيد بناءها وعمارها فقد أرهقناها بحماقاتنا وبما زينه الشيطان لنا من جرائر وجرائم أزعجت تاريخنا وأبكت حضارتنا، ونحن نحسب أننا نحسن صنعاً: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً. الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) وهل ثمة ضلال أفظع من أن ينتهك الإنسان وطنه وهو يحسب أنه يصلح ويحرر و...
يا رب أسألك بالأوفياء من عبادك أن تحفظ سورية وتحميها من نيات السوء وأفعال السوء، ومن كل شر، وأن تجعلها وأهلها الشرفاء في حرزك وحمايتك وأمانك: (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين).
لقراءة النص من المصدر، لطفاً اضغط هنا
التعليقات