نعم، وماذا بعدُ أيُّها الغربُ (السِّياسي)، لقد وصلَ الأمرُ بكَ حَدَّاً لم يَعُدْ يُحتَمل من قِبَل مَنْ حَولك، ومَنْ هم يظُنُّون ظنَّ الخيرِ بكَ سالفاً، خلعتَ ثوبَ الإنسانية غَيرَ مُبَالٍ بسَوءتك (النِّفاق) و (الطَّمع) و (الجشَع)، ولم تَعُدْ القضيَّةُ لديكَ قضيَّة عدالةٍ ومساواة بَلْ غَدَت قضيَّة مَصالح شخصيَّة خاصَّة، ومَنْ يدفعُ لك الرَّشوة فهو المدافَع عنه من قِبل أساطيلك، أما مَنْ يُكافِح من أجل حقِّه وعَدَالته وقضيَّته واستقلالِ بلاده واستقرارها وأمنها فهو المتَّهم المهدَّد الملفَّق له وعليه الأكاذيب والافتراءات، والمدعو مجلس الأمن ضِدَّه مُصوِّتاً ومُجتمعاً...
أيها الغربُ السِّياسي الأحمق: عُدْ إلى شعاراتك التي رفعتَها منذُ قرون لتكونَ وفيَّاً لها، وإلا فانتظِر من السَّماء وعدالتها صيحةً عذابيةً كصيحةِ عادٍ وثمود لا تُبقِي ولا تَذَر، وبما كَسَبَتْ يداك. واعلم أيضاً أنَّ هذا الذي أقول يقوله ملايين المظلومين وقد عَلا رأسهم سيفك الباغي الطَّاغي. وحسبُنا – نهاية – أن نقول: حسبنا الله ونعم الوكيل فيك، ونفوِّض أمرَنا إلى الله إنَّ الله بصيرٌ بالعباد. وإنَّا مظلومون فانتِصر لنا يا ربنا.
حلب
19/3/2018
محمود عكام
التعليقات