آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
الجمعيَّة السُّورية لتأهيل الآثار والحِرف

الجمعيَّة السُّورية لتأهيل الآثار والحِرف

تاريخ الإضافة: 2018/05/02 | عدد المشاهدات: 1300
New Page 1

إذا كانت المدن تُعتَبر عظمتها بعراقتها، وتُحترم وتُقصَد بالزيارة لأصالتها، ويُتبَاهى بها لعمق جُذورها في الحضارة الإنسانية، فإنَّ مدينة حلب الشهباء جديرةٌ بأن تكون في طُغراء قائمة المدن المعتَبرة والمقدَّرة والمقصودة، إلا أن أعداءَ التاريخ والعراقة والأصالة عاثُوا فيها الفَساد والتَّخريب والتَّدمير فأذاقوا أوابِدَها وآثارَها وعادِياتها الويل وطعَنوا كلَّ ذلك بخنجر الإفساد والتشويه. وهنا هَبَّ الأوفياءُ والبررة ومنهم هذه الجمعية (الجمعية السورية لتأهيل الآثار والحرف) وأخذوا على أنفسهم عهداً وثيقاً: أن يُصلحوا ويُرمِّموا ويقوموا، ويُعلِّموا – في الوقت نفسه – الأجيالَ صنعة إعادة الحياة إلى "التراث المادي" الذي كادَ أن يمون وينتهي على أيدي روَّاد الإفساد والدمار. وكأني بهؤلاء البَرَرة وقد أدركوا أنَّ القديم "العتيق الجميل" هو الجَذر، فإن نحن سقيناه وأنعشناه دبَّت الحياةُ في الجديد من ساقٍ وأغصان وأوراق.

فيا أيها الحلبيُّون الأوفياء جميعاً سُكَّاناً ومُحبِّين: هيَّا إلى دعم هؤلاء بما نطيق ونستطيع معرفةً وعلماً ومادةً ومعنىً، ولنعلم أن حظَّ مَنْ دعمَ من الوفاء كحظِّ من عمل.

وأخيراً: حلب تستحقُّ منا يا أبناءها ويا محبيها الكثير، واللهم حلب ثم حلب ثم حلب.

حلب

2/5/2018

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق