آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


تعـــليقـــــات

   
الكلمة الخامسة والأربعون في الشيخ الولي محمد الولي

الكلمة الخامسة والأربعون في الشيخ الولي محمد الولي

تاريخ الإضافة: 2018/07/25 | عدد المشاهدات: 1225
New Page 1

رجال عرفتهم وغادرونا

الكلمة الخامسة والأربعون في

الشيخ الولي محمد الولي

طيِّبٌ أنيسٌ صافٍ يحبُّه أهلُ الله ويحبُّهم، يُشعِرك بالأمان قُربَه، فإن ابتعدتَ عنه اشتقتَ إليه، وَدودٌ يحرِصُ على صُحبة العُلماء العَاملين والأولياء، يَنطِق عن عِرفانٍ فِطري، فالإسلامُ دين الفطرة، ولذا فأحكامُه الفقهية صائبةٌ ومُسدَّدة، مِضيافٌ إلى حدّ ودرجة أنه يقضي من الوقت مع ضيفه وضيوفه أكثر من ذاك الذي يقضيه مع أهله وعياله.

جالسَ الأكابر وجالسوه، صافاهم وصافوه، قال له مرةً شيخنا السراج: "درجاتُك عالية" ورَّى بذلك عن المنزلة الرفيعة التي يحوزها الشيخ الولي، والشيخ سِراجُ الدِّين قالَ ذلك وهو يصعَدُ درجاتِ منزلِ الشَّيخ محمد ولي إذ أتاه زائراً، فتلكَ إذاً شهادةٌ عظيمة، ومدحَه أيضاً وأثنى عليه الشَّيخ النَّبهان والشيخ محمد أديب حسُّون وكلُّهم أكابر أماجد.

كانت لنا معه سهراتٌ وسهرات، وكنَّا نعدُّها من أيام الجِنان، وكنا نطلق عليها: سهرات الوصال وأمسيات الجمال، وأهمُّ أركانها الولُّي الشَّيخ أو الشَّيخ الولي، سمعتُ منه كراماتٍ أكرمَهُ الله بها، ومَعوناتٍ حباهُ الله إيَّاها، وهو صَادقٌ مصدوق.

فيا أيها الوليُّ الرَّشيد، الحبيبُ الوَدود: طِبتَ وليَّاً وشيخاً وعالماً وفقيهاً، وطبتَ مِضيافاً كريماً جَواداً، وطِبتَ مِعطاءً سَخيَّاً، وطِبتَ أباً حَانياً، وزَوجاً ذا خُلُقٍ عاَلٍ. اذكُرنا عندَ ربِّك واشفَع لنا فأنتَ ممن يشفعون. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورحماته.

د. محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق