إقامة الصلاة
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا
مع الراكعين
إن معنى الإقامة في قوله تعالى أقيموا الصلاة هو نفس المعنى المقصود بقيام ليلة
القدر ، فأقم الصلاة أي : اجعل صلاتك تنقسم إلى قسمين : معاهدة وممارسة .
معاهدة : تصلي وأنت تعاهد ربك على أنك في صلاتك تعبد ربك وتتوجه إليه وتخضع له .
والقسم الثاني هو ممارسة أفعال الصلاة .
فالصلاة من غير معاهدة عادة ، والمعاهدة من غير ممارسة خيانة . فلذلك كان الأمر من
الله بإقامة الصلاة : أي بمعاهدتكم ربكم على أنكم في صلاتكم تعبدونه وتتوجهون إليه
وتلتزمون أمره . وبممارستكم الصلاة ، أي قيامكم بحركاتها وأفعالها كما أمرتم . ومن
هنا لا نقبل من أحد أن يدعي بامتلاك إيمان في داخله ، وبأنه يحب الله عز وجل لكنه
لا يصلي ، ويدعي بأن الصلاة شكلية وهي لا تعبر عن الإيمان ، فالإيمان بالقلب
والصلاة غير ضرورية .
والجواب على مثل هذا التساؤل : بأن صاحبه قد شَطَر ما يجب أن يتممه. الصلاة أمران :
معاهدة قبل النية ، وحين النية معاهدة لله على العبادة في الصلاة ، وعلى التزام
أمره في الصلاة ، وعلى القيام بممارسة الصلاة على الوجه الصحيح . هذه هي الإقامة .
لطيفة قرآنية :
يلقيها فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع في جامع التوحيد .
التعليقات