آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
أين حقوق الإنسان ؟! يا غربيُّون

أين حقوق الإنسان ؟! يا غربيُّون

تاريخ الإضافة: 2018/12/11 | عدد المشاهدات: 554

ليسَ السؤال عتاباً ولا حساباً، ولكنه دعوةٌ للمراجعة، مراجعة ما كنا نتصوره بَلْهَ نعتقده عن الغرب وحرصه على إنصاف الإنسان واحترام حقوقه صغيرها وكبيرها، وإذ بنا وقد كبرنا واتَّسعت مساحة رؤيتنا للواقع، ولم نعُدْ نقتصر على تصديق الادِّعاء والتنظير: وجدنا فعلاً ما يدفعنا للقول للغرب: (لِمَ تقولونَ ما لا تفعلون. كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وها هو ذا الجَشع الذي لا ينقطع، والطَّمع ذو النهامة الفائقة حدَّ الافتراس، وإعانة الظَّالم مقابل حفنةٍ من الدولارات، وتأييد المغتصب بيِّن الاغتصاب لمجرَّد أنَّه مغتصب، وللتَّأكيد على انحراف السِّياسة عن مسارها الإنساني المزعوم، وإضافةً على ذلك سيطرة (غابوية) على المنظَّمات الأممية الإنسانية لتكون الأخيرة في خدمة الأطماع والاستكبار والفساد والإفساد: وإلا فما معنى وما دلالة ما يجري في عالمنا العربي اليوم تحت مسمَّى: الرَّبيع – والشرق الأوسط الجديد، والفوضى الخلَّاقة، وكلها تسميات غربية واصطلاحات (هُبَلية) أمريكية صهيونية وصليبيبة متصهينة.

يا هؤلاء: يا أيها الغرب المدَّعي إنسانية: ما لك غارقٌ في مستنقع الانحياز للمال والنفط والثروات على حساب دماء الأطفال، ومآقي النساء، وقوتِ الجائعين، ودواءِ المرضى المغلوبين، ومستقبل اليافعين المهجَّرين المشرَّدين. فاللهم بحقِّ بكاءِ اليتامى وآلام الأُسارى ودموع الثكالى وخطوات المظلومين التَّعبة: انصُر المظلومين على الظالمين الغربيين، وهيِّئ للضعفاء المستضعفين رِفعةً على المستكبرين أُولي الطغيان والعُدوان عاجلاً غير آجل ومَنْ معَهم ممَّن يُدعى ظاهراً بل زُوراً عرباً أو مسلمين متواطئين يا رب العالمين.

حلب

11/12/2018

د. محمود عكام

 

التعليقات

ahmad

تاريخ :2018/12/11

جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ.

أحمد عبد الرحمن

تاريخ :2018/12/13

بارك الله بكم و نتمنى لكم مزيد من التقدم و العطاء

شاركنا بتعليق