سفك الدماء بغير حق بيِّنٍ واضح متَّفق عليه جريمة وإثم، فإن كان الدم المسفوك دم طفلٍ فالجريمة أفظع وأشنع، فيا ويل من اجترح البراءة والبهاء والنعومة والطهارة التي تشكِّل جميعُها الطفولة، ويا غضب الله عليه، ويا لعنة الإنسانية تملأ إهابه، ألا ساء ما فعل، وساء ما جنته يداه الآثمتان المجرمتان الباغيتان. وبالله عليه – يا قارئي ويا سواه – هل لديك وفي قاموسك كلمة قاسية شنيعة عنيفة تستطيع دلالتها الإحاطة بفعل من أراق دماء الطفولة التي سُفكت هنا وهناك، غُرمُها في رقبتك جميعاً على اختلاف أعراقك وأديانك ومذاهبك وطوائفك...
الطفولة – يا أيتها الإنسانية – خطٌّ أحمر: فيا منظمات ويا دول ويا مؤسَّسات ويا مجمَّعات ويا منتديات ويا حكومات: أجمعوا أمركم وأوقفوا هذه "الجريمة" الشَّنعاء، بل إن الجريمة على إطلاقها لتكاد تكون فضيلة إذا ما قورنت بجريمة سفك دماء الطفولة.
هي صرخة ونداء ومناشدة ورجاء وأمل والتماس، فهل أنتم يا أيها المجرمون تائبون ؟!! فاللهم من أراد بالطفولة خيراً فاجعله في الخير يتقلَّب، ومن أراد بها شرَّاً فأدِر دائرة السوء عليه والعنه لعناً كبيراً.
حلب
26/6/2019
محمود عكام
التعليقات