آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام


كلمة الشـــهر

   
والله إن الأمر أبسط مما تتوقعون إن صَفَت النيَّات

والله إن الأمر أبسط مما تتوقعون إن صَفَت النيَّات

تاريخ الإضافة: 2017/01/11 | عدد المشاهدات: 1150
نعم، أبسط فلماذا تعدلون ؟ والبساطة تكمن في وضوح الهدف والغاية، والغاية – إن كنا واضحين – سعيٌ جاد لعمل صالح مُتقَن يصدر عنا نحن مَنْ نسمَّى بالإنسان. وأما الهدف: ففي الدنيا عيشٌ هانئ آمن مادة ومعنى، وفي الآخرة سلامة وفوز. والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل ما يصدُر عنَّا هو عمل صالح مُتقَن ؟! وأعني بذلك: عملاً تتوافر فيه كل مقومات العمل: المنطلق النظيف، والحركة المنتظمة المشروعة، والصَّلاح فيه يعني الصَّلاحية الإنسانية المكوَّنة من عقل وعدل، والإتقان – أخيراً – إحسان يفوق حدَّ الجودة إلى أكملها وأجملها، وهذا كله وضعناه نصب أعيننا غايةً نحقِّقها وتستوي على إيمان بالله الواحد الأحد الصمد، فإن استقامت تلك الغاية أُكرمنا بعطاء (وهو الهدف) والعطاء على مستوى الدنيا: مضمونه الأمانة والازدهار والطمأنينة وحسن اللقاء، وإنه – بالنسبة للآخرة – سلامة من عذاب، وفوز بنعيم مقيم: قِمَّته تمتع برؤية المعبود الأعظم الأوحد متجلياً بالرضى والحب فيا هناءنا. فتعالوا يا كل الناس إلى هذا بنيَّةٍ صافية خالية من كل شائبة، والقصة - فعلاً - أبسط مما نتصوَّر: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً). حلب 13 بيع2 1438 11 كانون2 2017 محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق