لست
ممن يُعنى بشؤون السياسة، لكنني - وأيم الحق - معنيٌ تماماً بشؤون الوطن والمواطن،
ولذا فإنني أناشد القائمين على الأمر في وطننا الغالي سورية أن يُتابعوا مسيرة
الإصلاح التي تسير حثيثاً، وأن يدعموها ويولوها اهتمامهم كله، وها نحن أولاء نُلحّ
هنا على خطوة إصلاحية هامّة: ألا وهي إلغاء، أو تعديل المادة الثامنة من الدستور
بما يتناسب والحرية المنشودة والديمقراطية المطلوبة، فحزب البعث حزب كسائر الأحزاب
الوطنية له ما لهم وعليه ما عليهم، لا نفرِّق بين أحد منهم في الاعتبار الانتخابي
أو الوظيفي أو... وباب التنافس مفتوح أمام الجميع بنسبة واحدة في كل مرافق ومفاصل
الدولة من خلال المناصب والمسؤوليات. ولعلنا - هنا - نطلب من قيادة الحزب نفسَها
القيام بهذه الخطوة الجادّة، وستكون - إن فعلت - قد حققت إنجازاً رائداً على مستوى
خدمة الوطن والمواطن ومستوى الإصلاح الذاتي الداخلي، وسيذكر لها التاريخ ذلك بإكبار
لأنها قامت بما قامت به عن قناعة استجابة لمقتضيات مصلحة الوطن، ولم تنتظر الساعة
التي يرغمها على فعل ذلك حزب آخر تولى مقاليد القيادة والحكم. فاللهَ اللهَ يا
سورية العروبة والقيم والأخلاق، واللهَ الله في سورية الحرة الأبية المتماسكة
المتضامنة السَّاعية إلى تقديم أنموذج رائع في الوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية،
وأخيراً، لم أكن بهذا إلا ناطقاً باسم كثيرين من أبناء الوطن الغالي المجيد، فهل يا
حزب البعث العربي الاشتراكي تستجيب ؟!
د. محمود عكام
6/6/2011
التعليقات