رجال عرفتهم وغادرونا
الكلمة الخامسة والخمسون في
الأستاذ الأصيل عبد اللطيف الحماد
عرفته قبل أن يدرِّسنا في الثانوية الشرعية، فهو ابن شيخ أبي الشيوخ عبد الله الحماد، وأخو السادة أنجال الشيخ عبد الله الحماد، غادرنا مبكراً وافتقدنا بفقده إنساناً طيباً سمحاً خلوقاً حيياً محباً للخير، فليرحمك مولانا جلَّ شأنه وليُسكنك فردوسه وليجعلك في عليين. أيها الأستاذ الشَّرعي: كنتَ تحب والدي رحمه المولى وكان يحبك، ولطالما قال عنك بأنك رجل شهم وأصيل وذو مكارم ومحامد، وها أنذا أؤكد ذلك بعد معايشة واختبار، فلقد درَّستنا فأحسنت التدريس، وصحبتك بعدها يوم أن كنت مدير الثانوية الشرعية فوفَّيت الصحبة حقها وفاء وأنساً ولطفاً. سأبقى أذكرك: أستاذاً وصديقاً، وقبل هذا وذاك، صديقاً لوالدي، فإن أنا كتبتُ عنك اليوم، فمن باب حق الصحبة والوفاء، ومن مقتضى بر الوالدين، فبر صديق الوالد بر الوالد كما علمنا ديننا الحنيف ورسولنا العظيم محمد صلى الله عليه وسلم. غمرتك رحمة الرحمن وأنت ترتع في رحاب جنان الخلد، وأسعد الله ذريتك بعدك بدوام الخير والإحسان؛ وإلى الله مرجعنا جميعاً هكذا يتطلب منا أن نعتقد قرآن ربنا والإيمان، والسَّلام على كلِّ ذي إنسانية من بني الإنسان. د. محمود عكام
التعليقات