لقد اعتدنا أن نطلق على كل ذي خلق أو ذي دين أو ذي أدب وحشمة إن كان شاعراً أو كاتباً أو رساماً لقب ووصف (ملتزم)، إذاً فالالتزام صفة إيجابية، وما دامت كذلك فلنرفعها شعاراً في كل بؤر الوطن: التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والزراعية والأدبية والعلمية والمعرفية والأمنية والعسكرية. فيا أيها الإنسان أينما كنت وكيفما كنت ومتى كنت: اسعَ للالتزام بالخلق والدين والأدب المناسبين للحال الذي أو التي أنت فيها: فإن كنت – على سبيل المثال – طبيباً فتحلَّ بالرفق واليسر والإتقان وعدم إرهاق المريض مادياً ونفسياً، وكذلك المعلم والموظف والإداري والضابط والإمام والخطيب و... ولعل السِّمة المطلوبة في كل هذه التجليات الحياتية (الرحمة)، و: (مَن لا يَرحم لا يُرحم) كما جاء عن سيد الملتزمين محمد صلى الله عليه وسلم، و: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السَّماء) كما ورد عنه أيضاً، وطوبى لمن التزم الرحمة في علاقاته فإنه الوارث الكفء للأرض.
حلب
2/3/2020
محمود عكام
التعليقات