آخر تحديث: الجمعة 04 أكتوبر 2024      
تابعنا على :  

كلمة الشـــهر

   
الدُّنيا بخير فلا تيأَسُوا

الدُّنيا بخير فلا تيأَسُوا

تاريخ الإضافة: 2020/03/18 | عدد المشاهدات: 1212

نعم الدُّنيا بخير يا أهلَها، ولمَ لا تكونُ كذلك والإيمانُ بالله الواحدِ الأحَد الفردِ الصَّمد مُنتشر في شتَّى الأصقاع المكوِّنة للمعمورة، وكذلك المؤمنون الأوفياء – وإن كانوا قِلَّة – يتقلَّبون هنا وهناك، ومع هذا وذاك لنا ألسنة مُطلقة مرسلة تلهَجُ بالعُبودية للخالق الرَّحمن الرَّحيم وينتج هذا الَّلهجُ طُمأنينةً وأماناً في القلب، وعلينا أن لا ننسى مَكامِن تنزّل رحمةِ الله موزَّعة في مختلف جهات الأرض، ولا زلنا أيضاً نرى بأُمِّ أعيننا جاراً رؤوفاً، وأباً رحيماً، وأُمَّاً حانية، وابناً بارَّاً، وبنتاً مؤدَّبة مهذَّبة، وأستاذاً مخلصاً، وطالباً مجدَّاً، وتاجراً صَدوقاً، وقاضياً نزيهاً، ومحامياً أميناً، وجُندياً مغواراً مستبسلاً، وامرأة عفيفة، وفقيراً نظيفاً، وغنيَّاً جَواداً، وأكرِّر: حتى ولو كانوا قلائل إلا أنهم موجودون كالشُّموع المنيرة والمصابيح المضيئة وكلُّ شمعةٍ تبدِّد أمتارا ًمُكعَّبة وفيرة من الظلام والمصباح أقوى. فاللهم لك الحمد والشكر، وكما أنعمت فزد، لا تحرمنا حمدك وشكرك وذِكرك يا حيُّ يا قيوم.

حلب

18/3/2020

محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق