ولن يكونَ الشَّيطان إنساناً حتماً، كما لن يكون الإنسانُ شَيطاناً أصلاً ودواماً، ولهذا يبقى الأملُ في الإنسانِ الذي تلَبَّسه الشَّيطانُ من أجلِ أن يخلعَ هذا العدو الأكيد القديم الجديد، فيا أيها الناس: لينظر كلٌّ منَّا نفسَه، أَللشَّيطانِ يتَّيع أم للرحمنِ يستمع، ومعرفةُ الحقيقة تتوقَّفُ على صدقِ طلبِ التعرُّف، وليستفتِ كلٌّ منا قلبَه بينه وبين نفسه، وخطابي الآنَ أيضاً لجميعِنا: لنكُن عوناً للإنسانِ على الشَّيطان، ولنجتَنب أن نكونَ عوناً للشَّيطان على الإنسان، فاللهمَّ اغفِر لقومي فإنَّهم لا يعلمون، وعَسَى اللهُ أن يخرجَ من أصلابهم من يعبدُ اللهَ، (ربِّ إنهنَّ أضللن َكثيراً من النَّاس فمَنْ تَبِعَني فإنَّه مني ومَنْ عَصَاني فإنَّك غفورٌ رحيم)، و: (إِنْ تُعذِّبهم فإنَّهم عبادُك وإنْ تَغفِرْ لهم فإنَّك أنتَ العزيزُ الحَكيم).
حلب
1/8/2020
محمود عكام
التعليقات