عرفتُه منذ ما يقارب نصف قرن عَبر صديق مُشترك حدَّثني عنه فقال: عبد السَّتار من المجدِّين المبرزين في الثانوية والجامعة والدراسات العليا، وتابعَ حديثه عنه بشغف وإعجاب، فدَاخلني كبير فضول من أجل أن أراه وأتعرَّف عليه عن قُرب، وفعلاً رأيتُه وتعرَّفت عليه فكانَ كما قال صديقي وأكثر: ذو علمٍ وحكمة وفهمٍ ونُبل وتواضع ونشاط وأدب وعطاء، فلله درُّه ولا سيما بعدَ أن تعرَّفتُ على أنجاله الأماثل أيضاً، وفعلاً يحقُّ لأهلِ العلم في سورية أن يَتباهوا بابن سُورية العَلَم الفقيه الدكتور الشيخ عبد الستار أبو غدة فقد مثَّل أصالة سُورية وفِكر سُورية ودِين سُورية وسَبْقَ سُورية في ميادين الفقه الإسلامي الإنساني المستوعِب لكلِّ جَنَبات الحياة وميادينها وأحوالها.
رحمكَ المولى جَلَّ شأنُه ورضي عنكَ وألحقك بالسَّلف العظيم الصَّالح المعطاء، وطابَ فيكَ الأصل والأصالة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
حلب
24/10/2020
المحب
محمود عكام
التعليقات