لقد عظَّمكَ المولى جَلَّ شأنُه إذاً فمَا أعظمك، وإن سألتَ – يا قارئي – عن تعظيمِ الله جَلَّ شأنُه رمضان فإني مُجيب: لقد ذكره البَاري اسماً في حين لم يذكر سِواه من الشهور الهجرية الكريمة، وقَرَنه بالقرآن العظيم حين قال: (شهرُ رَمضان الذي أُنزِلَ فيه القرآن...)، وتحدَّثَ عن فريضته التي هُو ظرفها (الصِّيام) بتفصيلٍ من حيثُ الوجوب والبداية والنِّهاية والعذر المبيح للفطر و...
فيا أيها المسلمون: عظِّموا – إذاً – رمضان بالتزامِ القرآن تلاوةً وقراءةً وتدَبُّراً، وبإحسانِ الصيام وذلك بالامتناعِ عن المفطرات الحسية (المادية) والمفطرات المعنوية (الآثام والخطايا والذنوب من كذبٍ وجَوْرٍ واعتداءٍ وبغضاء وظلم وإيذاء وغلاء أسعار ونَهرِ سائل وتقصير في فعل الخيرات وبذلِ الأموال، وحرمان اليتيم والأرملة والمسكين و...) والعَدُّ يَطُول. ألا أيها الصائمون: تقبَّل الله منكم وأنتم تُنسَبون بقوة إلى رمضانَ المعظَّم.
فاللهمَّ اجعلنا من عُتقائك من النار، واجعلنا من عُتقاء شهر رمضان. سَلِّمنا لرمضان، وسَلِّم رمضانَ لنا وتسَلَّمه منه مقبولاً.
حلب
رمضان 1442
14/4/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات