الإنسان لا شكَّ مخلوقٌ، وثمة – لا ريبَ – خالق، وفي ذِمَّة ذاك المخلوق دَيْنٌ لهذا نتيجة الخلق والإيجاد، وعلى الإنسان أن يُوفِّي هذا الدَّين وفق الطَّريقة التي يُريدها الدَّائن وقد وضَّح هذه الطريقة فقال: (ومَن يَبْتغِ غيرَ الإسلامِ دِيناً فلن يُقبَلَ منه)، أي مَن أرادَ أن يُوفيني دَيْني فليكُن ذلك من خلال (الإسلام) الذي هو الاستسلام طواعيةً لي عقيدةً وعبادة وخُلقاً ومنهاجاً عبر الأنبياء والرسل والكتب والصحف: (ولا تَموتُنَّ إلا وأنتم مسلمون)، وهو خطابٌ لكلِّ الناس أتباعِ الأنبياء والمرسلين منذ آدم عليه السَّلام إلى سيدِ الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى كلِّ إنسانٍ في عصرٍ ما أن يستسلمَ لله طَوْعاً من خلال اتِّباعه لرسولِ عصره ووقته، وهكذا إلى مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ليُعلِن بعدها الجميع استسلامهم لربهم جَلَّ وعَلا عَبْرَ النبيِّ الخاتَم والكتابِ الذي أُنزِل عليه (القرآن الكريم). فيا أيها الناس: وفُّوا دَيْنَ ربِّكم عليكم وأسرعوا غير مُكرَهين ولا مُكرِهين، والحمدُ لله رب العالمين.
حلب
19/4/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات