فالطَّاعةُ المؤسَّسة على المحبة طاعةٌ ذاتُ إشعاعٍ يُضيء القلوبَ والعقول ويُنعِشُ الأرواح، وهذا ما يُسمِّيه عُلماء الفلسفة النافعة: "سِيادة الحُب"، فها أنتَ ذا تُطيعُ بدافع الحُب، وتعملُ بدافعِ الحُب، وتأتي بالحركة والسَّكَنة بدافعِ الحُب، وهذا الدافعُ – يا ناس – هو أشرفُ الدَّوافع وأرقاها وأسماها، وعليكَ – يا هذا – أن لا تَنسى أنَّ مَنْ أحببتَ وأطعتَ قد أحبَّك ومنحك وتولاك، وجزاءُ المحبة محبة، فإذا أحبَّك غدَا سمعَك وبصرَك ولسانَك ويدَك ورجلَك كما وردَ عن المحبِّ الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي.
وتسألُني عن سبيلِ حبه، فاعلم أنَّ ذكره يُفضي إلى حُبه، وكذلك استحضار نعمه وآلائه وفضله وإحسانه، وأيضاً تفكَّر في عَظمته التي لا تُقارَن بها عظمة، فهو الخالقُ البارئُ الفاطر المصوِّر القهَّار الجبَّار ذو الجَلال والإكرام العليم الحكيم الخبير إطلاقاً ودون حُدود. فاللهمَّ اشهد أني أُحبُّك وأحبُّ من تُحبُّ، يا نعمَ المولى ونعمَ النَّصير.
حلب
1/5/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات