كُنْ معه مُوالياً ومُتولِّياً فلا تعبُد إلا هو ولا توحِّد إلا هو ولا تَعتَمد إلا عليه، ولا تُسْكِن قلبَك سِواه إذاً هو معك بالعناية واللُّطف والإحسان والولاية والأمان والطُّمأنينة والمحبة والنَّصر والفَرَج، وما هذا الذي قُلنا إلا سُنَّةٌ من سُنن الله جلَّ شأنه ولن تَجد لسُنَّته تحويلاً ولا تبديلاً، على أنَّ ثمة تطبيقات ووقائع لهذا حدَّثنا القرآن كتاب الله عنها، وأصدقُ كُتبِ التَّراجم والسِّيَر، وانظروا على سبيل المثال لا الحَصر: مُوسى عليه الصَّلاة والسلام وقد اعتمدَ على اللهِ حَقَّاً وصِدقاً وتولَّى اللهَ إذْ قالَ اللهُ له: (قُلنَا لا تَخَف إنَّك أنتَ الأعلى) وكذلكَ مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّمَ حينَ خاطبه المولى عزَّ شأنُه: (ولسوفَ يُعطيكَ رَبُّك فتَرضى)، ولدى كلِّ قارئٍ أمثلةٌ وَفيرة يحفُظها عن وليٍّ يعرِفُه أو صَالحٍ سَمِعَ به، أو رَبَّاني قَرأَ عنه: (وَكَذلكَ نُنجِي المؤمنين). فاللهمَّ اجعلني ممن توكَّلَ عليكَ فَكَفيتَه، واستهدَاكَ فهَدَيتَه، واستنصَرَكَ فنَصَرتَه.
حلب
28/4/2019
محمود عكام
التعليقات