ولا تكُن إلا أنت، وهذا يعني: إيَّاك والتكلُّف، واحذر التمحُّل، وجانب ما ليسَ تحتمله فِطرتك، وأَعلِن بأدبٍ ولُطفٍ قائلاً: هذا أنا فمَنْ رأى فيَّ عَيباً فلينصحني صَادقاً رَفيقاً رَقيقاً ومَنْ رَأى منِّي حَسَنةً أو فَضيلةً فليُعطني حظِّي من الثَّناء حتى يربو الإيمان فيَّ وفي ذرَّاتي، نعَمْ كُنْ كَمَا أنت واقبل الآخر كما هو عليه وعامِله بما تحبُّ أن يُعامِلك به.
وإلا فما بالنا نَتداول أقنعةً لا تَمتُّ إلى حقيقتنا بِصلة، ونتعرَّف على الناس على أنَّهم على الصُّورة التي نرسمها لهم ونهمل حقيقتهم وواقعهم، فلا نحن نحن، ولا هم هم، ولا أنتم أنتم، وهذا هو الذي يُعبَّر عنه بالمجتمع المزيَّف أو المجتمع الفوضوي، نعم يا أيها الإخوة فليقدِّم كلٌّ نفسَه بأمانة، وليتلقَّ المتلقي هذا التقديم بوفاء وليحدِّث به دون زيادة أو نقصان عند الاقتضاء. فاللهمَّ هيِّئ لنا من أمرنا رشداً.
حلب
13/2/2022
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات