والمخاطَبُ هنا جميعنا: أفراداً وجماعات، مسؤولين وعاديِّين، صِغاراً وكباراً، رجالاً ونساءً، حيثما كُنا في البيت، والمعمل والمصنع والمسجد والملعب والمدرسة والثكنة والإدارة والوزارة والفرع والشُّعبة، وما هو أصغر وما هو أكبر، حتى في التَّأديب والتَّرتيب والتَّحقيق والاستجواب والاعتقال والتَّوجيه والتدريس، فيا كل مَنْ يشغل مكاناً في هذه الكينونات التي ذكرنا والوظائف التي إليها أشرنا: الرفقَ الرفقَ، والإحسانَ الإحسانَ، فما وُضعَ الرفقُ في شيءٍ إلا زانَه، وما رُفِعَ من شيءٍ إلا شَانه، والرفقُ خَيرٌ كُلُّه، واللهمَّ مَنْ وَلِيَ مِن أمرِ أمتي شَيئاً فرفَقَ بهم فارفُق به، ومَن وَلِيَ من أمرِ أمتي شَيئاً فشَقَّ عليهم فاشقُق عليه، والله جَلَّ شأنُه يحبُّ الرفق في الأمرِ كله، وإياكم والعنفَ والفُحش، فالعنفُ لا يأتي إلا بالضُرِّ والسُّوء والشر. أناشدكم اللهَ أن تُبعِدوا العنفَ عنكم منكم وأن تتحلَّوا بما تحلَّى به سيدُ الكائنات عليه الصَّلاة والسلام حِلماً ورِفقاً ورحمةً وألفةً وأمناً وأماناً، وتذكَّروا دائماً أنَّ أفضلَ كلمةِ "مُصالحة" في التَّاريخ: (اذهبُوا فأنتم الطُّلقاء، لا تثريبَ عليكم).
حلب
6/8/2021
الدكتور محمود عكام
ندعوكم لمتابعة صفحتنا عبر الفيس بوك بالضغط على الرابط وتسجيل المتابعة والإعجاب
https://www.facebook.com/akkamorg/
ندعوكم لمتابعة قناتنا عبر برنامج التليغرام بالضغط على الرابط وتسجيل الدخول والاشتراك.
التعليقات