آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
ليلة القدر

ليلة القدر

تاريخ الإضافة: 2024/04/20 | عدد المشاهدات: 4011

أما بعد ، أيها الإخوة المؤمنون : 
من رحمة الله تعالى أن جعل لك في العشر الأواخر من رمضان فرصة للتدارك ، فإن كنت قد قصرت في العشر الأوائل فهنالك مجال من أجل أن تتدارك في العشر الأواسط ، وإن كنت قد قصرت في العشرين الأوائل والأواسط فإن هنالك مجال من أجل أن تتدارك في العشر الأواخر ، ولئن كنت قد قصرت في العشر الأواخر من رمضان فإن هنالك مجال من أجل أن تتدارك الأمر في ليلة القدر . ولعل قائلاً يقول : إن ليلة القدر في العشر الأواخر ، لكنني أقول له كما جاء في مسند الإمام أحمد : " أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ليلة القدر قال : هي في شهر رمضان " وأرجو أن ننتبه - أيها الإخوة - والكلام من أجل التبليغ والإبلاغ وليس من أجل البلاغة ، قال : " هي في شهر رمضان في العشر الأواخر ، ليلة إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ، أو سبع وعشرين ، أو آخر ليلة من رمضان " الفرص فُتحت . هي في ليلة الحادي والعشرين ، أو في الثالث والعشرين ، أو في الخامس والعشرين ، أو في السابع والعشرين ، أو في التاسع والعشرين ، أو في آخر ليلة من رمضان ، " من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " . أرأيت إلى الفرصة التي فُتحت بالنسبة لك ، واسمحوا لي أيها الإخوة أن أقول رواية الإمام أحمد ، وليس هذا من باب التطميع والتثبيط ، لكنَّ الرواية وردت هكذا ، يقول : " من قامها احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " ونحن نريد أن نضع خطاً تحت كلمة من قامها احتساباً ، والسؤال : ما معنى من قامها ؟ هل من صلى التراويح فيها فحسب ؟! هل من ذهب إلى المسجد بصحبة زوجته ؟ هل من حضر الدروس والندوات ؟ ... وبالتالي يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ! أم إن هنالك أموراً أخرى . 
الجواب : وأريد أن أضرب لكم مثالاً وهو من أجل الفرح والسرور : في ليلة عرسك تقوم أنت وتقوم زوجك ويقوم والدك ووالدتك ووالدة العروس ووالدها وأقرباؤك وأقرباؤها ويُتحضر لهذه الليلة من قبل شهرين أو سنة أو سنتين ، ويُدعى إليها من قبل أسبوع أو أسبوعين ، وليس في ليلة العرس فقط ، فهذه التحضيرات والترتيبات كلها من أجل ليلة واحدة ، وبالتالي يمكن أن نقول عن هؤلاء بأنهم قد قاموا ليلة العرس . 
هل هؤلاء قاموا ليلة العرس بمفردها وأن لا عمل قبلها ولا آثار بعدها ؟ هذا غير صحيح لأن هذا نظر قاصر . 
ليلة القدر من قامها أي من استعد لها قبلاً ، ومن سجَّل ماذا يجب أن يقول فيها ، ومن خطط لقيامها وذلك بوضع ما قصَّر به مع الله ومع الناس في قائمة العرض على الله عز وجل . لا تعني كلمة قامها ، أن تأتي هكذا هذه الليلة وأنت لم تفكر في مجيئها لتقومها مع القائمين في مسجد كذا ثم تقول بعد ذلك لقد قمت ليلة القدر وبالتالي لقد غُفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ، وأنا لا أمنع المغفرة من الله وحاشا . 
" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر " . فيا أخي الكريم : أرأيت إلى بعض دلالات ومعاني من قام ليلة القدر ؟ هل تفكر فعلاً في ليلة القدر من الآن ؟ من أول شهر رمضان ؟ هل تحضر الصادر والوارد من أفعالك وأقوالك وأعمالك لتعرضها في ليلة القدر لتعرضها في ليلة القدر ، لأن ليلة القدر تعني التقدير والموازنة . فهل سَجَّلت في مستهل رمضان موازنتك العملية التي تتعلق بعلاقتك مع الله ومع الإنسان ومع جوارحك ومع أسرتك ومع بلدك ووطنك ؟ هل فكرت ليوم الميزانية والتقدير ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) وقد قلت لكم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً : إن القدر يعني التقدير ، وقد فهمه كثير من علماء التفسير رحمهم الله . أنا أفهم أنها ليلة التقدير ، أي إنا أنزلناه في ليلة قدر الله فيها أن يكون للإنسان مرجعاً ومعياراً وملاذاً لفكره وعقله وهو القرآن الكريم ، وعليك أن تقدر أعمالك وأقوالك على أساس القرآن الكريم لتأتي ليلة القدر لتعرض هذه الأعمال بينك وبين الله . اقرأ في أول رمضان القرآن الكريم ، فإذا مررت على آية فيها أمر - وهذه قراءة خاصة أسميها قراءة من أجل ليلة القدر - ابتدئ بالقراءة من أول رمضان وخذ بيدك قلماً من الرصاص ، فإذا مررت بآية فيها افعل سجِّل واسأل نفسك : هل أنا أفعل ما أؤمر به أم لا ؟ وإذا كنت تفعل فهل تفعل بشكل وسط أو ضعيف أو جيد أو جيد جداً أو ممتاز ؟ أرأيت يوم تتقدم إلى وظيفة فإنه يُطلب منك أحياناً أسئلة : هل تتقن اللغة الإنكليزية مثلاً ، وهنالك ثلاث خانات : ضعيف ، وسط ، جيد . سأمسك بالقلم وآتي على قوله تعالى مثلاً : ( يا أيها الذين آمنوا آمِنوا ) السؤال على الاستبيان : هل آمنت عن عقل وتفكير ؟ الجواب نعم . ما درجة إتقانك للإيمان ؟ وما أظن أن أحداً منا لا يستطيع أن يقدر هذا الأمر فيما بينه وبين نفسه . 
إذاً أنت تقرأ القرآن الكريم من أول رمضان من أجل أن تضع التقدير في ليلة القدر ، ليلة الشرف ، ليلة الجائزة . هل ستحصل على معدل عام قدره جيد جداً أو وسط أم مقبول ؟ وأعتقد أنك من أول رمضان وبعد عشرة أيام ما دمت تتابع نفسك فستتحسن . ولذلك قال علماء التربية : من لَحَظ نفسه تحسَّن . والصوفيون الفاهمون رضي الله عنهم يقولون هذا الكلام أيضاً . 
أيها الإخوة : نحن نعيش في رمضان مهرجانات : مهرجان صلاة التراويح ، مهرجان صلاة الفجر ، مهرجان القيام ، مهرجان الدروس ، ولكننا لا نعيش جلسات التفاهم مع الذات من أجل أن أعرف ميزانيتي : مَن أنا ؟ ما الذي حصَّلته في السنوات السابقة ؟ لأن الله تعبدني وأمرني أن أعبده بفكري وعقلي وقلبي ولساني وجوارحي . مشكلتنا أننا أخرجنا رمضان وما فيه من عبادات من حيِّز التفكر والتفهم إلى حيز العادة والعادة الرخيصة جداً ، فهذا يصلي في جامع معين لأن إمامه يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل مثلاً ، وذاك يُسَرُّ في الجامع الفلاني لأنه يمكنه أن يصطحب زوجته معه ، وزوجته مدللة ، وهو بذلك كذوب ، لكنه ما أدري من أين جاءنا بأن الواحد منا صار حتى فيما يخص بإخراج زوجته من البيت إلى المسجد أضحت محل مباهاة في مجتمعات دون مجتمعات ، وآخر يصلي في جامع معين لأنه يلتقي مع شلَّته ، وسيذهب معهم بعد التراويح إلى السهرة . هذا هو واقعنا شئتم أم أبيتم ، وأظن أن كل واحد منكم يستشعر حين يقرأ الحديث : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " يستشعر نفسه في حقيقة الأمر بعيداً عن هذا ، لأنه يقول لنفسه على أي أساس يغفر لي ؟ ألمجرد أن أصلي عشرين ركعة على الطريقة الأوتوماتيكية هل سيغفر لي ؟ نحن نريد أن نقوم ، والقيام يعني تحركاً والتحرك يعني تحركاً على مستوى الجسم والعقل والتفكير . اقرأ الختمة من أول رمضان وفي ليلة القدر ليكن بينك وبين ربك ورقة ، قل في الآية الفلانية التي تدعو إلى الإنفاق قصرت ، ولكني في العشر الأواسط تحسنت ، وهكذا فيما يتعلق ببر الوالدين ، وبالعلاقة مع الناس وبالجهاد ، وبتجهيز الغزاة في سبيل الله . 
أيها الإخوة : بعد كل هذا يمكنني أن أقول الحديث الشريف الذي رواه ابن ماجه : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يُحرم خيرها إلا محروم " ، على هذا المعنى الذي قلت يمكننا أن نفهم حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً عن شهر رمضان القائل : " فيه ليلة خير من ألف شهر من حُرم خيرها فقد حُرم " .
أناشدكم يا أهل ليلة القدر أن تكونوا على مستوى ليلة القدر ، أن نُقدِّروا وأن تكون نتيجة التقدير تشريفاً ، فصحيح أن بعض علمائنا قالوا : القدر يعني الشرف ، ولكن لمن قدّر وحسب ، وكانت نتيجة الحساب والتقدير نجاح برتبة الشرف . فالعلاقة بين التقدير والتشريف هي علاقة بين عمل جاد ونتيجة مرضية ، وتعلمون أن أعلى درجات النجاح في الجامعة مثلاً أن يمنح الإنسان درجة النجاح بشرف ، لكن هذه الدرجة لا تُمنح إلا أن بعد يكون طالب الماجيستير أو الدكتوراه قد اشتغل وقدّر وحسب ، اشتغل أربع أو خمس سنوات من أجل يوم المناقشة ، وقام يوم المناقشة ، من قام ليلة المناقشة - أي أعطاها حقها - نال درجة الشرف ، لكن هذه الليلة ليست ليلة فريدة وحيدة ، وإنما هي خلاصة آلاف من الليالي . 
أيها الإخوة : اسمحوا لي بعد ليلة القدر أن أشير إلى عدة إشارات : 
الأولى : تخص يوم القدس ، وتعلمون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جعلت من يوم الجمعة الأخير من رمضان يوماً للقدس ، ونحن نشد على أيديهم ، ونبارك لهم هذا الاهتمام ، ونقول للمسلمين جميعاً : ها هي أيام القدس ، ونقول لهم : إن اليهود الصهيونيون يقصفون أبناءكم ونساءكم وأراضيكم ، ونحن ماذا نفعل ؟ وحسبكم أن تجيبوا بقولكم : إذا كنا بأنفسنا غير مهتمين فكيف نهتم بالقدس . لكن الجواب غير مقبول وغير مقنع . كما أننا نهتم بأنفسنا شكلياً فكذلك نهتم بالقدس شكلياً . القدس أمانة في أعناقنا ، وكل منا إذا أراد السفر حاول أن يرجع الأمانات إلى أصحابها ، ولكنك حين تسافر هل تفكر بالقدس على أنها أمانة ؟! وبالتالي توصي أولادك قائلاً : القدسَ القدس يا أولادي . القدس أمانة ، وإخوانكم الذين يفطرون على المدافع والقنابل التي تخترق أجسامهم قبل أن يأكلوا ، فماذا أنتم فاعلون . 
الإشارة الثانية : الوحدة الإسلامية . منذ أيام كنت مع ثلة من أصحابنا وتحدثنا عن الوحدة متسائلين هل بات تحقيق الوحدة أمراً مستحيلاً ؟ لعلكم تنتظرون من القيادات والحكومات أن تصدر قراراً بالوحدة ، وهذا غير صحيح ، الوحدة لا تحصل بقرار يصدر عن منظمة مؤتمر أو جامعة دول أو اجتماع قيادات ، الوحدة تصدر عن شعوب ، الوحدة إصرار في تجاوز الحدود المصطنعة ، الوحدة إقرار بأننا أمة واحدة ، الوحدة دم يغلي فينا ، لكن دم الوحدة هرب منا ، فأصبحت كريات الدم الحمر والبيض كريات موهومة . 
الإشارة الثالثة : سمعت فتوى من شيخ الأزهر ، أقول أصلحني وأصلحه الله ، وغفر له ولي ، يقول إن العمليات الاستشهادية هي عمليات انتحارية وهي لا تجوز . أنا أطلب من مثل هذا الشيخ الكريم الفاضل ومن سواه أن يُخضعوا فتاواهم لأمرين اثنين : للصواب الشرعي ، وللإخلاص . فلا نريد إخلاصاً من غير صواب ، ونحن مع هذا الشيخ أو سواه : هل هنالك أدلة شرعية تقول بأن مثل هذه العمليات انتحارية ولا تجوز ؟ من خلال ما قرأت أنا ، ومن خلال ما سمعت من أناس لهم وزنهم في عالم الفتوى : أن القضية شرعية ، وأن العمليات شرعية وأن العمليات الاستشهادية مشروعة أيضاً ، لأن هؤلاء الصهاينة معتدون آثمون ، وكل واحد منهم معتد آثم ، وكل منهم مجهز من أجل أن ينقض ، ويوزع عليه السلاح ، أما رأيتم في التلفاز كيف أن هؤلاء المستوطنين أو المستعمرين الخائنين المعتدون توزع عليهم الأسلحة ويمطرون أبناءنا ونساءنا بالرصاص الغادر الآثم . سمعت من أمريكا على لسان رئيسها وكذلك على لسان وزير خارجيته اللذين قالا : إن هاتين الجماعتين - جماس والجهاد الإسلامي - إرهابيتين ، ثم بعد ذلك أتى على كل الفصائل الفلسطينية التي تسعى للوجود الطيب . يا هذا على أي أساس عددت هؤلاء ؟ ! حتى إن وزير خارجية أمريكا قال عن الانتفاضة بأنها إرهابية . نحن نقول بعقل ومنطق ، وما أظن أن العقل والمنطق يفهمه من لا عقل له ولا منطق ، نحن نقول : على أي أساس اعتبرت هؤلاء إرهابيين ، وخرس لسانك عندما رأيت الطائرات التي صنعتموها أنتم وأمددتم بها إسرائيل من أجل أ، تقتل بها أطفالاً ، وتقتل بها نساءاً وأولاداً وهم يتناولون طعام الإفطار بعد الصيام . 
يا هؤلاء : مهما قلتم فلتقولوا ، وحسبنا أن قولكم بالنسبة لنا إذا كان لا يتوافق معنا فهذا الذي نريد ، لأننا حسب القاعدة : 
وإذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل
نحن نعلم أن أمريكا وضعت حزب الله على قائمة الإرهاب . ماذا فعل حزب الله ؟! حزب الله دحر عدواً على أرضه ، دحر عدواً سفك دماء وقتل نساء ورجالاً ، أعاق ألوفاً من الأشخاص . قالوا أيضاً عن سوريا إنها إرهابية وتمد الإرهاب . ما الذي فعلته سوريا ؟! ألأنها ساعدت حزب الله ؟ ألأنها تؤوي حماس والجهاد ؟ ألأنها تؤوي أولئك المظلومين ؟ ولو كانوا ظالمين ما أظن أن سوريا تؤويهم وبالتالي فإن كل ادعاءات أمريكا مشبوهة ، ولا أريد أن أجعل من هذا المنبر مكاناً أطلق فيه على أمريكا تسميات ضحلة أو لا تليق بهذا المنبر . لكنني أقول : إن من يساعد الظالم فهو ظالم بل أشد ، فأمريكا ظالمة حينما تقول هذا . 
أخيراً : تعلمون ما يجري في أفغانستان ، وأمريكا تريد أن تتابع عملها العسكري ، وتريد أن تجعل من أفغانستان قاعدة عسكرية لها ، ثم بعد ذلك في قضايا السياسة سلمتها لأوروبا ، فاجتمع قواد أفغانستان في ألمانيا ، وهنالك شراكة بين أمريكا وبين أوروبا ، فأمريكا تريد الوجود العسكري والوجود الأهم ، وأن تستلم أوروبا الوجود السياسي ، وهذه سياسة أمريكا منذ زمن طويل ، وهذا ما تسعى إليه في الخليج العربي ، فهي تسعى إلى الوجود العسكري وأن يكون الخليج العربي قاعدة عسكرية لها ، وقد نجحت بعض الشئ إن لم نقل نجحت كل الشئ ، وهي تريد أن تجعل لها قاعدة وقد فعلت في لبنان منذ أكثر من خمسة عشر عاماً حينما أرسلت المارينز الأمريكي ليرابط أمام بيروت ، وكانت العملية التي نفذها حزب الله ضد المارينز الأمريكي التي أخرجت الوجود العسكري الأمريكي . وهي تبحث عن وجود عسكري في العراق ، وهي ترسل المفتشين الذين هم طلائع للجنود والوجود العسكري ، وتريد أن تجعل لها وجوداً عسكرياً في سوريا ، ولكن سوريا كانت صاحبة قرار . لماذا كان قرار سوريا قوياً ؟ لأن سوريا ليس فيها وجود عسكري ، وثقوا أن لو كان - لا سمح الله - في سوريا وجود أمريكي عسكري ما كان لسورية هذه النظرة من اعتبار قراراتها ورؤيتها . والفضل في ذلك يعود للشعب ، لكم أنتم ، وأريدكم أن تحافظوا على هذا قبل أن تموت فينا الهمة الإسلامية والنخوة العربية . يا بؤسنا إذا غابت عنا همة إسلامية ونخوة عربية . 
عش ما شئت فإنك ميت . لا نخاف الموت ، بل نتمنى ، وأقول وأردد ما قاله سيدنا الإمام علي عليه السلام :

أيَّ يوميَّ من الموت أفر

يوم لا يقدر أو يوم قُدر

يوم لا يقدر لا أرهبه

ومن المقدور لا ينجو الحذِر

عوداً إلى ليلة القدر : إنها خير من ألف شهر ، عود إلى القرآن الكريم . هل تريدون أن تكونوا ممن غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ إذا فلنستعد للقيام ولنترك المثاقلة إلى الأرض ، ونسأل الله أن يوفقنا إلى ما خير الدنيا والآخرة ، وأن يجمع شملنا وينصرنا على عدونا ، نعم من يسأل ربنا ونعم النصير إلهنا . 
أقول هذا القول وأستغفر الله .

التعليقات

شاركنا بتعليق