أما بعد ، أيها الإخوة
المؤمنون :
يروي أبو داود والترمذي بسند حسن أن النبي عليه وآله الصلاة والسلام أرسل سيدنا
معاذ بن جبل قاضياً إلى اليمن ، وقبل أن يرسله ، وهو بمثابة سفير آنذاك قال له
يا معاذ ! إن عَرَض لك أمر - باعتبار معاذ قاضياً - إن عرض لك أمر بِمَ تقضي ؟
قال يا رسول الله أقضي بكتاب الله ، فإن لم أجد فبسنة رسول الله ، فإن لم أجد
أجتهد رأيي ولا آلو . فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده الشريفة
وضرب صدره ضرباً فيه كلّ معنى التشجيع وقال : " الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ
الله لما يرضي الله ورسوله " .
لعلكم تسألون : ماذا تريد من عرض هذا الحديث ؟! أيها الإخوة : هذا الحديث - كما
تعلمون أو يعلم بعضكم لا سيما طلاب العلم - يذكره علماء الأصول في مباحث
المصادر التشريعية ، ويذكره علماء الأصول في مباحث الاجتهاد ، وأنا ذكرته في
مستهلِّ خطبتي حتى أضعه أمام عينيَّ وأمام أعينكم ، نسأل أنفسنا ألم تُعرض
علينا أمور وأمور ؟ نحن الآن في زمن الأمور التي تُعرض علينا والتي تعرض علينا
كثيرة وكثيرة جداً ، ومن حقي أن أسأل نفسي وأن أسأل المسلمين جميعاً ، أقول لهم
: هذه الأمور حينما تعرض عليكم أو حين تنتابكم أو تقتحمكم كيف تعملون ؟ المفروض
قياساً على هذا الحديث الذي ذكرنا ، وأنا لا أخص فئة دون فئة من المسلمين ،
لكنني أخاطب كل المسلمين حاكمَهم ومحكومَهم ، شيخَهم وسياسيَّهم واقتصاديَّهم ،
عالمهم ومتعلِّمَهم ، أستاذهم وطالبهم ، رجلَهم وامرأتَهم ، أقول لهم : إذا عرض
عليكم أمر ماذا تعملون . المفروض أن يكون الجواب مقتدياً بجواب سيدنا معاذ ،
لأن معاذ قال الجواب ، والرسول عليه وآله الصلاة والسلام أقرّه وشجعه ، وقال :
" الحمد لله الذي وفَّق رسولَ رسولِ الله لما يرضي الله ورسوله " فجوابنا يجب
أن يكون كجواب معاذ رضي الله عنه ، وقد عُرِضت علينا وطرأت أمور كثيرة وكثيرة
جداً ، وكما قلت لكم في الأسبوع الماضي : حربٌ تكاد أن تعلن وتبدأ تفرق بين
المسلمين ، علاقات سيئة بين الحكومات والشعوب ، أمور كثيرة وخطيرة ، كيف نعمل ؟
يجب أن يكون الجواب : نقضي بكتاب الله . وقلت لكم : أنا لا أخاطب فئة ، بل
أخاطب كل المسلمين يجب أن يكون الجواب : نقضي بكتاب الله ، والتساؤل الذي يتبع
هذا السؤال : هل نقضي بكتاب الله فعلاً ؟ هل تتجه حكوماتنا ، هل يتجه حكامنا ،
هل يتجه قضاتنا ، سياسيُّونا ، اقتصاديُّونا ،هل يتجهون إلى كتاب الله من أجل
أن يقضوا به وهكذا أمرنا باعتبارنا نقول إننا مسلمون ، هل نقضي بكتاب الله ؟ هل
نضعه الكتابَ والمرجعَ الأول من أجل استلهام الحلول ؟ قد يكون هذا الكلام يحمل
بعض مضامين التخلّف في رأي بعضهم ليقول : كفانا أن نقول مثل هذا الكلام . إن
مرجعنا كلام الله ، إن مآلنا وملاذنا كلام الله ، وأنا أخاطبكم وكما يقول المثل
العربي : " من فمك أدينك " أنا أخاطب مسلماً إذا ذكرت أمامه هذا الحديث لم
ينكره ، بل قال : نعم ، أعترف بهذا الحديث . إذا كنت تؤمن بالإسلام وتعترف بمثل
هذا الحديث فأنت مُخاطَبٌ بالنسبة لي . أنا لا أخاطب فئات حتى ولو كانت في
الظاهر مسلمة ولكنها شَطَّت عن الإسلام أو اتخذت اليسار طريقاً أو اليمين
مذهباً ، أنا لا أخاطب هؤلاء ، لكنني أخاطب من يقول إنه مسلم ويعترف بمعاذ وبما
أقره عليه سيد معاذ وسيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام ، هل نقضي بكتاب الله
حيال الأمور التي طرأت ؟ الجواب : لا . أقول ؟ لا . ولكن هنالك تقصير وتقصير ،
وإن أردتم دليلاً على التقصير فدونكم ، أو انظروا السياسيين ، وانظروا
الاقتصاديين وانظروا المثقفين ، وانظروا الإعلاميين . أضحى القرآن بالنسبة لهم
لا يستحق أن يذكر على أنه مرجع من جملة المراجع في عالم التحليل ، التحليل
السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، بل غدا القرآن - كما قلنا في مرات سابقة - غدا
القرآن كتاباً لمجالس مغلقة لا تتحمل إلا التلاوة من أجل وظيفة عابرة ، للأموات
، لافتتاح القنوات ، لختمها ، للمسابقات ، وبعد ذلك ينتهي دور القرآن الكريم .
رجعت إلى القرآن الكريم اقتداء بسيدنا معاذ وقد طرأت هذه الأمور التي شملتنا
جميعاً فما من أحد منا خارج تأثيرها ، إن وقعت الحرب فعلينا جميعاً وليس على
العراق ولا على السودان وإن طالت القسوة بلداً إسلامياً عربياً فستطالنا ، وإن
كانت القوات الأجنبية اليوم في الخليج ، وتعلمون أن عدد الجنود الأمريكيين
تجاوز المئة ألف في الخليج ، ويُستقبَلون بالترحاب ، وعدد الجنود هؤلاء يفوق
عدد جنود دول الخليج مجتمعاً . أقول قرأت القرآن - وأرجو الله أن يجعلنا من أهل
القرآن - فوقفت عند ثلاث آيات ، وقلت لعل هذه الآيات تصلح أو هي تصلح بلا شك ،
لكن من خلال فهمي تصلح من أجل أن تكون مرجعاً لتحليلات وأنا لا أدعي بأنني أحيط
بالتحليلات أو بكل التحليلات ، لكنني وضعت هذه الآيات أمام عيني وقلت بسم الله
الرحمن الرحيم ، يقول الله عز وجل وهي آيات مناسبة للحال التي نحن فيها ، يقول
ربنا عز وجل في الآية الأولى : ( إن تنصروا الله ينصركم
) ونحن محتاجون للنصر ،
ومن منا لا يستشعر هذه الحاجة للنصر ، نحن الآن في أمسِّ الحاجة إلى نصر ،
والكلمة الأكثر تكراراً في عالم الطموح والتمني والترجي هي النصر . فما من جامع
ولا من مسجد ولا من داعية ولا ... ولا ... إلا ويقول : اللهم انصرنا . الله عز
وجل يقول (
إن تنصروا الله ينصركم ) ، خطر ببالي : كيف ننصر الله ؟ وانبثق في ذهني أمران ،
وقلت لكم الآية مفتوحة للاستنباط وللتحليل ، كل بحسب ما يملك من معطيات علمية ،
انبثق في ذهني حيال هذه الآية أمران : كيف ننصر الله ؟ قلت : بالعبودية الصادقة
الشاملة ، وبالثقة به . بالعبودية الصادقة الشاملة ، وأنا أتكلم وأعني ما أقول
، ولا أقول ذلك على سبيل الأدبيات والتَّوصيفات الأدبية ، ولكن على سبيل الحكم
بالعبودية الشاملة الصادقة ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم ) ، وأذكركم بمفردات
ذكرتها فيما مضى على هذا المنبر لأقول : العبودية الشاملة الصادقة ، أن تتوجه
في كل عملك إلى ربك تبتغي مرضاته ، ليس فقط أن تصلي وأن تصوم ، ولكن عليك أن
تتقن أيَّ عمل بين يديك ، ولكنك تبتغي بالإتقان وجه الله . هذه هي العبودية
الصادقة الشاملة ، لأن العبادة وأؤكد ليست صلاة وصوماً فحسب ، وإنما العبادة
تجارة واعية متقنة ، وزراعة متقنة ، وصناعة متقنة إلى آخر مفردات الحياة .
ومن أجل شرح الثقة بالله أذكر قوله تعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد
جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . فانقلبوا
بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله ) هذه هي الثقة حسبنا
الله ونعم الوكيل :
والمشركون قد بغوا علينا |
إذا أرادوا فتـنـة أَبَـيـنــا |
وقد تـداعى جمعهم علينا |
طبق الأحاديث التي روينا |
فارددهم اللهم خاسرينا |
أما الآية الثانية فهي قوله
تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) ، وانبثق حِيالها في ذهني
أمران : التمسك والتماسك .
التمسك بالقرآن ، ليس فقط أن نتلو القرآن ، ولكن التمسك بالقرآن أن تعتقد
وتُقرّ وتقتنع وتؤمن بأن هذا القرآن طريق الهداية إلى عيش أفضل في الدنيا
والآخرة ، وأن توقن وتقتنع وتعتقد بأن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم .
وأما التماسك فالوحدة . الوحدة يا ناس ، الوحدة فيما بيننا ، ولا تفرقوا ( ولا
تنازعوا فتفشلوا وتذهب رِيحكم ) ، ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً
كأنهم بنيان مرصوص ) الوحدة يا عرب ، الوحدة يا مسلمون ، الوحدة يا مظلومون في
كل العالم . العالم المستكبر يعتدي عليكم ، وبدلاً من أن تزيدكم هذه العداوة
عليكم اجتماعاً والتِآماً ، كانت والعياذ بالله وبالاً وفرقة ، فرقتنا أكثر مما
كنا عليه ، نحن أمة مُتشَرذِمَة ، نحن أمة كثيرة في العدد لكنه لا قيمة لنا ،
فنحن كغثاء السيل ، أَمِن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ! قال : " لا ، أنتم كثير
، ولكنكم غثاء كغثاء السيل " نشكو من التفرقة ونشكو من الانقسام ، ونشكو من
الدول المتعددة ، ونشكو من كثرة المنظمات ومن كثرة الحركات ، ومن كثرة
الدُّويلات ، ومن كثرة الرؤساء ، ومن كثرة الملوك ، ومن كثرة الشعوب ، ومن كثرة
الحكومات ، نشكو من كثرة الجوازات ، جوازات السفر ، ومن كثرة الِفيز أي من كثرة
تأشيرات الدخول فيما بيننا ، نشكو وتكاد هذه الكثرة تشكل سحابة سوداء داكنة
تؤذن بوابل من عذاب . لِمَ التفرق ؟!! لا أريد أن أجيب ، أو لا أريد أن أكثر
الحديث عن الوحدة وضرورتها ، وعن التفرق وآثاره السيئة ، وحسبي أني ذكرت ذلك
مراراً .
أما الآية الثالثة التي قرأتها وأنا أرجع إلى كتاب الله فهي أيضاً معروفة
ومشهورة ومذكورة باستمرار ، إنها قوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم
) وانبثق في ذهني أمران
: العلم والإعلام . هذه هي أهم ركائز الإعداد ، وهذه هي أهم معالم القوة .
العلم والإعلام ، ونحن في كليهما لا أقول ضعفاء ، ولكننا في كليهما أموات .
علمنا لا يمكن أن يوصف بالضعف لأنه غير موجود أصلاً ، علمنا متلاشٍ ، ليس فينا
من سعيٍ جاد للعم . العلم عندنا سُيِّس ، كلٌّ يبتغي بوهمِ علمٍ عنده سياسةً
معينة ، منصباً معيناً ، يرى نفسه عالماً في الفيزياء وهو واهم في هذا فلا
ينتظر أن ينتج ، ولكنه ينتظر أن يُعيَّن وزيراً للصناعة أو مديراً لسد الفرات
أو مديراً لـ....أو .. أو .. ، إن كان يحوي شيئاً من العلم الشرعي فينتظر أن
يعين في المكان الفلاني أو المكان الفلاني ، هذا العلم على ضعفه الشديد الشّديد
أضحى مُسّيَّساً ، ولم نعد نفكر في العلم لله .
أوروبا فكرت في شيء اسمه العلم للعلم ، هنالك علماء لا يعرفون إلا العلم .
العلم للعلم . هنالك علماء يعملون في مصانع أو معامل أو مختبرات ، لو عرضت على
واحد منهم أن يكون رئيس جمهورية لأبى ورفض ، وقال بلسان حاله : اعملوا فكل ميسر
لما خلق له ، أما نحن فما أسهل من أن ينتزع العالم - وهو وهم عالم - أن ينتزع
من مكانه ليكون في منصب آخر وهو راضٍ وساعٍ ، وهو يريد - وأنتم تعلمون ونحن في
أسرة واحدة في بلد واحد - يأتيني أكثر من شخص ماذا تنصحني ؟ هل تريدني أن أرشح
نفسي لمجلس الشعب ؟ يا أخي أنت أدرى بنفسك ، لِمَ تريد أن تترشح لمجلس الشعب ؟
أريد أن أحقق المعجزات ، إذا لم تكن قد حققت المعجزات حيث عملك فأين ستحقق
المعجزات هناك ؟! هو يطلب الظهور ويقول سادتنا الصوفية رضي الله عنهم : " حُبُّ
الظُُهور يقصم الظهور " ويبدد الظهور ويقضي على الظهور . أصبحنا نلتفت لمثل هذه
الأمور . العلم والإعلام . الإعلام له تأثير كبير ، نحن - إن صحت التسمية -
ضحايا إعلام . نحن ضحايا تلفاز ، ما يظهره الإعلام نذهب ضحيته ، أصبحنا دمى كما
قال عالم اجتماعي فرنسي قال عن عالمنا : إني أراهم دمى أمام شاشات التلفاز .
كما يحرك التلفاز وقنواته بهذا الجهاز الذي هو المحرك أو المحكم أو الريموت فهم
كذلك يقفون هكذا أمام الجهاز ويحركون وبحسب ما يخرج من الجهاز يتحركون ، أسارى
لإعلام ليس منا ، حتى ولو غلف أحياناً بشيء من تراثنا ، بشيء من ديننا ، لكنه
ليس إعلامنا . الإعلام اصبح يصنع أبطالاً ليسوا أبطالاً ، أي يحققون المراد ،
ولكن أبطالاً يحققون المراد في الشهرة ، واشرأبت أعناقنا أيضاً من أجل أن نكون
مكانهم في الشهرة ، فالتلفاز الفلاني أو القناة الفلانية تصنع أبطالاً أو
مشهورين في الميدان الفلاني ، في الرياضة ، في الغناء ، في الموسيقا ، في القصص
الدينية التي لها أصل أو التي ليس لها أصل ، أو في توبة من يتوب ، وأصبحنا
جميعاً نتحدث عن فلانة التي تابت ، هل سمعت ؟! لقد تابت فلانة ، وتاب فلان ،
واعتزل فلان ، وفلان يحكي قصة لا أصل لها ، لكن المهم أن يؤثر ، وفلان يتحدث عن
الاقتصاد ، أصبحنا ضحايا إعلام ، أصبحنا مسيَِّرين في إعلامنا ، لا نملك
إعلامنا ، لأنكم إن بحثتم خلف الإعلام ستجدون أن وراءه أناس يريدون بنا الشر
ولا يريدون الخير ، حتى ولو أظهروا في بعض الأحايين دسماً ، لكن هذا الدسم يحوي
السم ، ويكفي من أجل أن تضع غراماً واحداً من السم في 5 كيلو غرام من الدسم
لتقضي على هذا الذي يأكل الدسم الذي حوى السم .
أيها الإخوة : النبي صلى الله عليه وآله وسلم - وهذا توجيه للإعلام - قال مرة
لنعيم بن مسعود : " خَذِّل عنا ما استطعت ، فإن الحرب خدعة " قال هذا لنعيم بن
مسعود حينما جاءه مؤمنا يوم الخندق ، ولكنه لم يشهر إسلامه ، فأمره النبي أن لا
يشهر إسلامه وأن يبقى بينهم ليخذل عن المسلمين ، فإن الحرب خدعة . إنه مسؤول
إعلامي عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لكننا نحن في قنواتنا وإعلامنا ،
هذه القنوات لا تخذل عنا ، بل تنشر - كما يقال - ألبستنا الوسخة ، بل أحياناً
تظهر الضغائن ، وكثيراً ما سمعتم من يقاتل أخاه بجرأةٍ وقسوة تفوق القسوة التي
يجب أن تكون حيال إسرائيل ، ويقول لأخيه إن في العروبة أو في الإسلام : هذا كذب
، وهذه سخافة ، وهذه أمور أنت لا تعرفها ، ويكاد يخاف المتحاوران من بعضهما من
أن يغتال أحدهما الآخر بعد هذا البرنامج . فبالله عليكم هل نقول عن إعلامنا
بأنه في خدمة القضية ؟ لا ورب القضية ليس إعلامنا في خدمة القضية .
أيها الإخوة : هذا الذي ذكرت هو بعضٌ من تحليل رجعت إليه وهذا ليس إلا مساهمة
من آلاف المساهمات . كل واحد منا قادر إن رجع إلى كتاب الله أن يجد ما يساعده
على القضاء بحكم الله ، بكتاب الله .
كما بدأت أعيد : إذا عرضت علينا أمور على مستوى الأسرة ، على مستوى البيت ،
فلنرجع إلى كتاب الله ، فإن لم نجد فبسنة رسول الله ، فإن لم نجد فنجتهد رأينا،
وسنجد أناساً قبلنا عظماء اجتهدوا وكانوا للأمة من البناة الصادقين ، فلنسر على
طريقهم ، ولنسر على دربهم ، وليكن القرآن الكريم كتاباً لا غنى لنا عنه ، لا
نستغني عنه ، وليكن القرآن مرجعنا من أجل الاستنباط ، وكلنا قادر على ذلك ، كل
بحسب ميدانه بحسب اختصاصه .
فيا رب العزة اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا ، وانصرنا على
أعدائنا ، فنحن نسعى يا ربنا من أجل أن نثق بك لتكون كلمة حسبنا الله ونعم
الوكيل نابعة من قلوبنا وذراتنا ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ، وأقول هذا القول
وأستغفر الله .
التعليقات