آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
الصفات الخيرة للدولة

الصفات الخيرة للدولة

تاريخ الإضافة: 2005/06/03 | عدد المشاهدات: 3325

أما بعد ، أيها الأخوة المؤمنون :
كان بودي أن آتيكم لأقرأ عليكم ما كتبته تحت عنوان : مساهمة مجملة في دولة ذات سيادة جادّة وسياسة واعية ) لكنني عَدَلت عن ذلك بسبب كتابة هذا الذي كتبته على موقعي على الشبكة العالمية صلى الله عليه وآله وسلم الإنترنت ) . قلت في نفسي مَنْ أراد أن يعود إلى هذا الذي كتبت فليعد إلى الموقع على الشبكة العالمية ، لأننا كما تعلمون وكما سمعتم سيكون هناك بعد يومين مؤتمر عام هكذا أسمعتنا وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، سيكون هناك مؤتمر هنا داخلي يُرادُ منه الإصلاح وقد عوَّل عليه من قبل كثيرين عليه ، وبنيت عليه ألآمال ، طبعاً هذا المؤتمر سيضم الحزبيين أو المنتخبين من الحزبيين ، أما الذي الذين لا ينتمون لهذا الحزب فحسبُهم أنهم يتابعون ، وآمل أن نتكلم نحن الذين لا نُدعَى لمثل هذا المؤتمر أن نتكلم على منابرنا ، في أمكنتنا ، وسيصل هذا الذي نتكلم به على رُدهات هذا المؤتمر .
وإنني إذ أتكلم فمن أجل - ويشهد الله - فمن أجل إنسان غالٍ على قلوبنا ، الإنسان المسلم العربي ، ومن أجل وطنٍ غالٍ على قلبنا هو الوطن السوري بشكل خاص ، والوطن العربي والإسلامي بشكل عام ، نحن نريد - وأنا أتكلم عن نفسي وباسم فئة كبيرة وأعتقد أنكم تنضمون لهذه الفئة ـ أنا أتكلم باسمي ، نحن نريد لوطننا الازدهار والتقدم ، نريد لوطننا الرفعة ، نريد للمستعمر أن ينجلي ، نريد للعراق أن يتحرر ، نريد لفلسطين أن تتحرر ، نريد لإنساننا في كل بقعة من الوطن العربي والإسلامي مهما كان وأياً كان ، نريد أن يتحرر من الجهل والفوضى ، نريده أن يتحرر من الظلم والغش وكل ما يسيء إلى الإنسان ، نريد لإنساننا أن يتحرر من العُهر ، من الفساد ، نريد لبَناتِنا أن يتحرَّرن من الطغيان ، من الفتنة ، من كل شيء يسيء إليهن في دنياهن وأخراهن ، نريد الخير وهذا مجمل ما نريد ، ونُعرِضُ عن الشر ، قد نقع في الشر ولكن وقوعنا في الشر ليس عن قصد وليس عن عمد ولكننا إذ نقع في الخير فذلك قصدنا وذلك عن عمد منا وإرادة جادة في ذلك .
خطر ببالي منذ ثلاثة أيام أن ألخص الصفات الخيرة للدولة التي تريد لنفسها أن تتقدم ، وللإنسان ، ولكل مؤسسة ، ولكل فرد . خطر ببالي أن ألخِّص كل القيم الخيرة وإذ بي أرى في النهاية أخلص إلى قيم خمس ، هذه القيم أنادي بها المؤتمر ومن سيحضر المؤتمر وأنادي الدولة رئيساً ومرؤوساً وحكومة ومؤسسات وشعباً وأفراداً وأحزاباً وأنادي كل قطاعات هذا البلد الذي نعيش فيه من أجل أن يتحلوا بهذه القيم الخمس ، والمخاطَب الأول في كلامي هو الدولة لأنني على يقين أن الدولة إذا رعت الأمر وتبنت الأمر الخيّر بجد فسيعود ذلك على الشعب بسرعة أكثر وبقيمة وكيفية ونوعية أفضل .
درست القيم الإنسانية بشكل عام فوصلت إلى هذه القيم لذلك أقول :
أيتها الحكومة ، أيها الشعب ، أيها الرئيس ، أيها المرؤوس ، أيها المدير ، أيها الوزير ، يا كل هؤلاء : نحن نريد لأنفسنا ولكم لمؤسساتنا وإداراتنا ووزاراتنا أن تتحلى بالقيم التالية :
القيمة الأولى : الإيمان بالله ، ويجب أن نركز عليه ، ولن تجدوا يا أيها الباحثون عن خير كالإيمان من أجل أن يكون وازعاً في داخل كل إنسان ، لن تجدوا كالإيمان بالله عز وجل ، نريد أن نربي أجيالنا وأن تُعنوِن دولتنا نفسها بعنوان الإيمان بالله بكل شعبه ، بالثقة التي يُفرزها شعب الإيمان كما جاء في البخاري ومسلم : " الإيمان بضع وسبعون شعبه ، أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان " وقلت في أكثر من مرة : لو أننا أردنا أن نحصي شَعبَ الإيمان التي هي بضع وسبعون شعبة كما جاء في الحديث أعتقد أننا سندخل كل شيء من حياتنا في هذه الشعب ، لأن بضع وسبعين شعبة لا تعني قليلاً وإنما هي كثيرة ، وعدُّوا إذا أردتم أن تعدوا فستُدخلون الكثيرَ الكثير من شؤون حياتنا في مستلزمات الإيمان ، في شعب الإيمان ، كما أن الإيمان يُفرِز ثقة بالله تجعل الإنسان قوياً ، ونحن نريد لأبنائنا أن يكونوا أقوياء في حياتهم ، وفي مبادئهم الحقّة ، وفي مواجهة الظلم والظالمين ، وفي مقاومة أغلاطهم وأخطائهم وكل ما يسيء إليهم وإلى أرضهم ، وليس هنالك كالإيمان من أجل أن يُفرِز هذه الثقة في مواجهة الفساد والشر ، إن من نفسك أو من غيرك ، وصَدَق سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال لابن عباس الحديث المشهور الذي يرويه الترمذي وسواه : " يا غلام إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعت على يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف " .
ثانياً العلم : نريد للدولة أن ترعى العلم النافع الشامل ، نريد للأفراد أن يرعوا العلم ، نريد أن نكون في مصاحبةٍ مستمرة مع العلم النافع ، مع العلم الشرعي والعلم الطبيعي ، مع العلم الحياتي ، مع المعرفة بكل شيء ، لأن المعرفة هي التي تبني الإنسان وهي التي تبني الأوطان وهي التي تجعل الإنسان في تقدّم مستمر ، والأوطان في تطور مستمر ، نريد للدولة أيضاً بكل قطاعاتها أن ترعى العلم ، نريد لوسائل الإعلام أن تغرس العلم وحب العلم في نفوس أبنائنا ، وليس من عادتي أن أصرح بأشياء تؤثر على مسيرة العلم ، لكنني أسائل الآن مستثنياً من عادتي ، أقول لِمَ نحرض على الفن الرخيص ولا نحرض على العلم النافع ؟! لم نحرض على الرياضة المُلهية ؟! الرياضة في أصلها أمر رائع ، ونحن نريد لشبابنا أن يكونوا أقوياء ، لكننا لا نريد لشبابنا أن يكونوا عَبَدة رياضة ، ولا نريد لهم أن يجتمعوا الآن منتظرين أربع ساعات حتى تبتدئ مباراة بين فريق وفريق ، نحن نحب الرياضة ونعتبر الرياضة حياة ، ولكننا لا نريد أن نكون رياضيين فحسب ، ولا نريد لشبابنا كلهم أن يكونوا رياضيين ، ولا نريد لشبابنا ولبناتنا أن يكونوا فنانين ، لقد طغت دعاية الرياضة ودعاية الفن على دعاية العلم ، فليس من ثمة شاب - إلا مَن رحم الله - من زرع في قلبه من قبل وسائل الإعلام حب العلم ، لذلك ستأتي العطلة الصيفية وسترى شبابنا وأولادنا إما ذلك الذي يريد الذهاب إلى بُؤر الرياضة ليجعل نفسه غارقاً فيها أو إلى بؤر الفن ، وأنتم سترون فيما إذا تم الإعلان عن مسابقة فنية أو برنامج فني سترون أضعافاً مضاعفة من الناس تفوق مئات الأضعاف من أولئك الذين يأتون إلى المساجد ، سيذهبون من أجل أن يكونوا كما يقال نجوماً في برنامج فني لا يقدم إلا التأخر والتقهقر . ليس من عادتي أن أُصرّح أو ألمح لمثل هذه الأمور ولكن ما يهمني شعبي وأبناء وطني ، وبالتالي فأنا أغار عليهم ، وأغار على قوتهم وجسدهم وقدرتهم وعقولهم وأرواحهم ، وأريد لهم أن تنتعش أجسادهم وأرواحهم ، أجسادهم وعقولهم في المسار الصحيح ، فكفانا أنه إذا ذُكر التأخر كنا أصحاب المرتبة الأولى في العالم ، وإذا ما ذكر التقدم فليس لنا من رقم في هذا العالم :
﴿ وقل ربِّ زدني علماً طه : 114 ، ﴿ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الزمر : 9 ، وما اكتسب مكتسب كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسب ما جاء في كتاب مجمع الزوائد بسند حسن : " ما اكتسب مكتسب شيء أفضل من فضل علم يردّه عن ضلالة أو يهديه إلى هدى " نريد علماً يهدي إلى هدى أو يردُّ عن ضلالة .
القيمة الثالثة العمل : العمل الجاد العمل المتقن ، العمل النافع العمل الصالح . نحن نفتخر يا أصحاب المؤتمر ، يا أصحاب القرآن الكريم ، وليتكلم منكم من يتكلم بالعمل الصالح الوارد في القرآن الكريم ، لقد جاء ذكر العمل الصالح مقروناً بالإيمان في كل آيات الكتاب العزيز :
﴿ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً الكهف : 107 نريد أن يعمل أفراد وطننا صالحاً ، والعمل الصالح قيمة عظيمة ، ولن يستقيم دينك هكذا قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يروي صاحب مجمع الزوائد أيضاً بسند حسن : " لن يستقيم دينك حتى يستقيم عملك " ، ويقول سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً كما جاء في سنن البيهقي : " إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه " .
القيمة الرابعة الرحمة : وقد تحدثنا عنها ملياً في أحاديثنا السابقة . نريد من الكبير أن يرحم الصغير ، ونريد من الصغير أن يحترم الكبير ، واحترام الصغير للكبير رحمة ، ونريد أن يُعرَف للعالم حقه وهذا أيضاً رحمة : " الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " هكذا يقول سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في البخاري ، ويقول ربي جلت قدرته عن سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
﴿ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين الأنبياء : 107 نريد الرحمة ، نريد أن يرحم الكبير الصغير ، ونريد أن يرحم الصغير الكبير ، نريد أن يرحم الجارُ الجار ، نريد أن يرحم الأمني غيرَ الأمني ، نريد أن يرحم الشرطي غير الشرطي ، نريد أن يرحم القاضي الإنسان الذي يقف أمامه لا أن يعتبره فريسة يريد أن ينال منه قبل أن يثبت عليه الجرم ، نريد الرحمة متفجرةً من قلوبنا وحتى تجاه أعدائنا . إننا أمة مرحومة لأنها ترحم الناس . سيدي رسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " أمتي أمة مرحومة " أمة مرحومة لأنها ترحم الآخرين ، وإلا لا يعقل للأمة أن تكون مرحومة إذا كانت قاسية أو عنيفة على الآخرين ، نحن أمة مرحومة لأننا أمة راحمة ، فالراحم يرحم هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ارحموا أعداءكم لأن نبيكم رحم أعداءه ، لأن نبيكم ما كان قاسياً ، لأن نبيكم لم يُبعث متعنتاً ولا مُعنتاً ، وإنما بعث ميسراً ، والتيسير رحمة ، ولأن نبيكم قال عن ذاته : " إنما أنا رحمة مهداة " نريد للرئيس ولأي رئيس في أي مجال أن يكون رحيماً : ﴿ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم التوبة 128 .
القيمة الخامسة العدل : وأرجو أن يُعايِر كل منا نفسه على هذه القيم ، فإن تواجدت فيه أو توفرت فليحمد الله وليسعَ من أجل الازدياد . هل أنت عادل ؟ لأن الظلم عاقبته وخيمة ، لأن : " الظلم ظلمات يوم القيامة " وفي الدنيا : " ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية - هكذا قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث يرويه الإمام مسلم - ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يُحطها بنصيحة لن يجد رائحة الجنة " وفي رواية: " لم يُرح رائحة الجنة " العدل أساس الملك . بقول ابن تيمية رحمه الله : إن الله ينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة ، لأن العدل اسم من أسماء الله ، ولأن العدل هو أساس الملك . إذا أردت أن تكون أباً معتبرا فكن أباً عادلاً ، وإذا أردت أن تكون رئيساً مقدراً مسموع الكلمة فكن رئيساً عادلاً ، وإذا أردت أن تكون عادلاً لك في الجنة مكان ولك في القلوب مكان فكن قاضياً عادلاً ، إذا أردتِ أن تكوني أماً رؤوماً تطاع فكوني أماً عادلة ، إذا أردت أن تكون مديراً لك قيمتك عند الله وعند الناس فكن مديراً عادلا ، ... وهكذا دواليك . العدل أساس الملك :
﴿ ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى المائدة : 8 نحن قلنا مثالاً على العدل ، يجب أن تراعى الكفاءة في الوظيفة ولا تراعى الحزبية ، فالحزبية ليست من صفات الكفاءة حتى تُراعى وتُقدَّم ويقدم صاحبها على غيره لوجود هذا الفارق ، وهذا الفارق ليس له دور مؤثر في الكفاءة في وظيفة ما سواء أصغرت هذه الوظيفة أم كبرت ، لا نريد أن تكون القضية قائمة على محسوبية حزبية أو محسوبية قرابية أو محسوبية نسبية ، نريد للأمر أن يكون قائماً على العدل : ﴿ ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى المائدة : 8 إذا أردتم أن تكونوا أقوياء وأن تدخلوا رحاب التقوى فاعدلوا يا شبابنا ، يا أمتنا ، يا وطننا ، واللهِ إننا نحبكم ، ونحب هذا الوطن ، ونريد له الخير ، ونريد أن لا يأتيه مُحتل آثم بغيض ينهب ثرواتنا يفرق بين أبنائنا ، لا نريد لوطننا أن يكون لقمة سائغة لعدو يتربص بنا الدوائر ، فلنحصِّن أنفسنا بالإيمان بالله ، بالعلم ، بالعمل ، بالرحمة ، بالعدل ، فلنحصن أنفسنا ولنجعل هذه القيم سياجاً منيعاً لنا على مستوى الفرد ، ولأمتنا على مستوى الدولة ، لنتراحم ولتعلم يا شبابنا وأنتم ستقبلون على الامتحانات بعد أيام ، ومنكم من قد اقبل على مستوى الجامعة والتعليم الثانوي والتعليم الأساسي ، أقول للجميع : تعلموا ، ادرسوا ، تعرفوا ، نريد علماء ، نريد متعلمين ، نريد عرفانيين ، نريد عارفين ، نريد عاملين على أساسٍ من علم ، نريد مؤمنين ، نريد رحماء ، نريد عادلين ، يا أيها الشباب ، يا أيتها الأمة : هذه نصيحة لا نريد من خلالها الغضَّ من شأن أحد ، لا والله ، لا ورب الكعبة ، فما هذا برحمة ، ولسنا إن أردنا أن نغضّ من شأن أحد لسنا برحماء ، ونحن ندعو إلى الرحمة ، ولا نريد أن نلمز أحداً وحاشا ، فـ : ﴿ ويل لكل همزة لمزة الهمزة : 1 ولكننا نريد أن نتناصح لأن ديننا دين النصيحة ، أو ليس رسولنا ورسول الناس كافة صلى الله عليه وآله وسلم قال : " الدين النصيحة " قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم " الدين النصيحة لكل الأفراد ، نحن نريد أن نقدم النصيحة على أساس من رحمة إن لم أقل على أساس من حب ، وعلى الآخرين أيضاً أن ينصحونا ، والقضية قضية حوار يقوم على رحمة وصحة ونصح وتقديم كل ما يساعد الإنسان الآخر على قبول هذا النصح من رأفة ورعاية وحماية وفضل وتسهيل وتيسير .
أرأيتم إلى هذه السمات ! انظروا أنفسكم ، ولننظر في أنفسنا إن كنا نتحلى بها ، وأكررها ختاماً : عليكم بالإيمان بالله ، وبالعلم النافع ، وبالعمل الصالح ، وبالرحمة العامة الشاملة ، وبالعدل الذي يبتغى منه ومن خلاله أن يقيم الإنسان العادل الدولة والمجتمع النظيف ، ويراد من خلاله أيضاً أن نرضي ربنا عز وجل ، إيمان بالله ، علم نافع ، عمل صالح ، رحمة شاملة عامة ، وعدل . هذه هي القيم الخمس التي أحببت أن تكون على مسامعكم ، ونحن ننتظر جميعاً ما سيُسفر عنه هذا المؤتمر أو ذاك ، وأرجو الله أن يوفق الجميع لهذه القيم حتى يكونوا متحققين بها ، نعم من يسأل ربنا ونعم النصير إلهنا ، والحمد الله رب العالمين ، أقول هذا القول وأستغفر الله .

 

التعليقات

شاركنا بتعليق