آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام


أخبار صحـفيـة

   
إذاعة دمشق تستضيف الدكتور عكام في برنامج سهرة الأحد

إذاعة دمشق تستضيف الدكتور عكام في برنامج سهرة الأحد

تاريخ الإضافة: 2000/01/01 | عدد المشاهدات: 4034
استضاف برنامج سهرة الأحد الدكتور الشيخ محمود عكام في لقاء حواري أداره الأستاذ نذير عقيل والسيدة سلوى الصاري. قدم الأستاذ نذير عقيل في بداية السهرة تعريفاَ بالدكتور الشيخ محمود عكام، بسيرته الذاتية ووظائفه العلمية والرسمية وأبحاثه ومؤلفاته. دارت سهرة الأحد في موضوعها حول مفاهيم الرحمة والحب وإرادة الخير، التي هي - حسب تعبير الدكتور محمود عكام – منظومة قيم تشكل الإنسان، فالإنسان له وجودان مادي ومعنوي، إذا نُفي الثاني منهما فقد عاد الإنسان إلى البهيمية، بل إلى ما دونها: (إن هم كالأنعام بل هم أضل) لأنه عَدَل عما كان به مُكرَّماً. - أما الرحمة فإن الإسلام يدعو إليها من باب التخلق بأخلاق الله : " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ". والرحمة ليست أسلوباً فقط، بل هي أسلوب ومضمون أيضاً، لأن الرحمة في تعريف الدكتور محمود عكام : "عطاء نافع برفق"، ولا شك في أن الله هو أرحم الراحمين، فقد أعطى الله هذا الإنسان الوجود ... هذا الوجود عطاء نافع قدمه الله للإنسان وأحاطه بكل رفق. - وأما الحب فهو من أسرار الله تعالى "يسألونك عن الحب قل هو من أسرار ربي"، وهو ارتباط أزلي أبدي أراده الله بين المخلوقات، والإنسان هو سيد هذه المخلوقات، والحب هو العلاقة الطيبة بين الإنسان والإنسان في أي مكان وجد الإنسان، بينه وبين زوجه، بينه وبين صديقه، بينه وبين والده، بينه وبين ولده، بينه وبين كل ما يحيط به حتى الحيوان والجماد. الحب من معطيات الإيمان، ويوم يتوجه الإنسان إلى جسمه ويهمل عقله وقلبه فقد أهمل أمانة المسؤولية عن نفسه. - وأما عن إرادة الخير، فقد بين الدكتور الشيخ محمود عكام أن الخير هو اختيار الله لي، وقد اختارني الله للوجود، وهذا يعني أنني لا أريد الخير لنفسي إذا توجهت إليها بالإيذاء، وكذلك الإنسان الآخر أمامي، قد اختاره الله للوجود، فإذا توجهت إليه بما يؤذي وجوده هذا لم أكن مريداً للخير، وكذلك الحيوانات والجمادات. ورسالة الإسلام هي أن تريد الخير لكل الناس ولكل الموجودات، فالله تعالى يقول عن رسوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). استمرت السهرة ساعة كاملة تخللها اتصال هاتفي من الأستاذ محمود الجمعات مدير إذاعة دمشق، والأستاذ محمد قجة رئيس جمعية العاديات بحلب، وقد قدم الأستاذان الكريمان خلال ذلك مساهمة طيبة في موضوع السهرة.

التعليقات

شاركنا بتعليق