آخر تحديث: الجمعة 19 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
الإسلام دين العقل- تعليقاً على التصريحات المنسوبة لبابا الفاتيكان

الإسلام دين العقل- تعليقاً على التصريحات المنسوبة لبابا الفاتيكان

تاريخ الإضافة: 2006/09/15 | عدد المشاهدات: 5096

أما بعد, فيا أيها الإخوة المؤمنون:

بالأمس هتف إليَّ صديق بالأمس وقال: هلا حدثتنا غداً عن الإسلام والعقل ؟ قلت له: وما سر طلبك ؟ قال: أما سمعت عبر التلفاز والقنوات الفضائية ما نقل عن لسان مسؤول ديني مسيحي كبير، بل هو المسؤول الأكبر المسيحي الكاثوليكي (بابا الفاتيكان), أما سمعت ما نقل عنه بأن الإسلام بشكل أو بآخر لا يخضع للمحاكمات العقلية فيما يخص أركان إيمانه إلى آخره, لذلك يتابع السائل حدثنا عن العقل والإسلام, والإسلام والعقل.

أيها الإخوة: أنا لا أريد أن أرد على أحد على هذا المنبر ولا أريد أن أجعل المنبر مكان مهاترة لكنني أنصح الإنسان أينما كان الإنسان أنصحه بأمور موضوعية عامة.

أولى هذه النصائح: إن لم تكن تعرف الشيء معرفة جيدة جادة فلا تتكلم عن هذا الشيء, لأن كلامك حكم, والحكم عن الشيء فرعٌ عن تصوره.

النصيحة الثانية لكل الإنسانية جمعاء لنفسي أولاً وللآخرين ثانياً: نحن بحاجة اليوم إلى علم ولسنا بحاجة إلى شتم أو سباب, نحن بحاجة إلى علم ومعرفة ولا سيما من أولئك الذين ينصبون أنفسهم دعاة دين أو مسؤولين عن دين أو قائمين على ديانة ما, نحن نريد علماً ولا نريد شتماً أو سباً.

ثالثاً: نحن ندعو إلى أن يلتقي الإنسان مع الإنسان وهذا يقتضي تعارفاً وبعد التعارف يكون التآلف والتعاون, وما أظن أن كلام هذا المسؤول الديني يمت إلى التعارف فضلاً عن أن يمت إلى التآلف والتعاون, أعتقد أن هذا المسؤول الديني الكبير في الديانة المسيحية، أعتقد أن هذا الرجل في كلامه لا يمثل المسيحية لكنه يمثل نفسه وربما قال ما قال بناء على أمر استقر في داخله، ربما كان هذا كراهية للإسلام، كراهية للمسلمين، كراهية لفئة تسمى المسلمة، المهم أنني لا أريد أن أحمل المسيحية وزر هذا الرجل لكنني أتوجه إليه من خلالكم أنتم ومن خلال من قد سيقرأ هذه الخطبة عبر الإنترنت أو عبر شريطٍ ما أو عبر قرص ليزري .... أتوجه إليه قائلاً: لا تعد لمثل هذا فهذا لا ينفعنا ولا ينفع الإنسانية ولا ينفع العلاقات التي نريد أن نقيمها, اعتذر عن هذا الذي قلت, ربما قال غيرك ممن يدين بدينك أنك ما أردت الإساءة للإسلام نحن لا نريد أن نسمع من غيرك هذا الدفاع عنك ولكننا نحب أن نسمعه منك، قل أمام الناس وهذا يدلل على أنك إنسان قوي متين متماسك، قل بأنك أخطأت وبأنك ما أردت هذا الذي وقع في أذهان السامعين من تصورات غير جيدة عنك وأنت تتهم الإسلام بعدم العقلانية أو بالعنف، وتتهم ناقلاً عن مؤلفٍ في القرون السابقة تحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأساء إليه.

أتوجه إلى المسيحيين أيضاً في العالم من أجل أن يرفعوا صوتي لمقام هذا الرجل الديني الكبير وربما كان المسؤول الديني الأكبر: لا نريد إثارة مشكلات ولا نريد أن نتكلم عن المسيحية وعن المسيحيين لأننا سمعنا هذا الكلام من شخص وأنا أعتقد أن هذا الكلام الذي قاله لا يعبر عن وجهة نظر المسيحيين بل هو كلام يعبر عن وجهة نظره وحسب. من قال مدافعاً عنه بأنه أخطأ ونحن نريد بأن يقول بأنه أخطأ حتى نعود إلى ساحة السعي للقاء والتعارف والتآلف وإلا فسيؤدي هذا الأمر إلى نتيجة لا تحمد، وما نريد هذه النتيجة ولسنا بحريصين على مثل هذه النتيجة.

على كلٍ: إليك يا أيها الإنسان القائل بأن الإسلام يجافي التصورات العقلية وأنا لا أريد أن أسرد إليك كل ما يمكن أن يسرد في هذا المقام, هل هنالك دين كالإسلام رعى العقل وقدّر العقل وقام على أسسٍ من عقل ؟!

ما أظن أن ثمة دين يمكن أن يكون كالإسلام في اعتباره العقل وفي تقديره العقل وفي سعيه من أجل أن يكون العقل هو الأساس في الخطاب وهو مناط التكليف هذا أولاً. إسلامنا اعتبر العقل مناط التكليف فمن لا عقل له فهو غير مكلف، فكيف يمكن أن يقال بأن الإسلام أنقص أو أغفل أو جافى أو جانب أو قلل من أهمية التكليف، وقد قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في مسند الإمام أحمد: (رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتى يشبَّ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق) وفي رواية: (حتى يبرأ) فمن لا عقل له غير مكلف، وإذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب بل الإسلام ينظر على العقل بأنه خيّر بذاته لأن العقل عندما نعرفه نقول بأنه قدرة على المحاكمة بناءً على بدهيات رُكِّب عليها العقل وهو قادر على تمييز الخير من الشر، يوم القيامة يقول الذين لم يسيروا في طريق الخير يقولون: ﴿لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير﴾ وهذا يدل على أن العقل خيرٌ بذاته.

ثانياً: من أعملَ عقله وصل إلى بينات هذا الدين الحنيف، قال من قال من الأعراب في لحظة إعمال العقل: "البعرة تدل على البعير، وأثر الأقدام تدل على المسير، سماءٌ ذات أبراج، وأرض ذات فِجاج، ألا تدلان على اللطيف الخبير؟!".

اسمع مني يا هذا ولتسمع المسيحية بكل أطيافها ومراتبها ومنازلها: دخل أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحينما نقول (أعرابي) أي إنسان صافي الذهن، كما جاء في الطبراني فلبث برهة ثم خرج وأعلن إسلامه. لمَ أسلمت يا هذا ؟! فقال: "والله ما أمَرَ بأمرٍ قال العقل ليته نهى عنه، ولا نهى عن شيء قال العقل ليته أمر به". فكأنه والعقل صنوان يمشيان في طريق واحد.

أيضاً هناك العلاء بن الحضرمي يكتب إلى المنذر بن ساوى يصف ما جاء به النبي -ولم يكن ذاك على دين محمد- : "كل ما كان من النبي محمد كان على أمنية العقل وفكر أهل النظر".

من أعمل عقله وصل إلى بينات هذا الدين الحنيف لا شك في ذلك ولا ريب.

ثالثاً: حينما يعدل عن إعمال عقله سيسيطر عليه الهوى، ولذلك وصف القرآن الكريم المشركين الذين انحازوا عن الطريق السوية بأنهم أتباع هوى ﴿إن يتبعون إلا أهواءهم﴾ وصاحب الهوى لم يعمل عقله، ولو أعمل لوصل إلى بينات الدين الحنيف، ومن هنا يقول الله تعالى ﴿أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم﴾ يا هؤلاء: الإسلام دين العقل والعقل يأبى إلا أن يكون مسلماً، وإلا فالقضية فيها غرَض ولا نريد أن نذكر الغرض، لكننا نتركه لحكم الناس العقلاء عليه.

رابعاً: القرآن الكريم مليءٌ بالمحاكمات العقلية، اقرؤوا يا هؤلاء الأدلة العقلية الواردة في القرآن الكريم من أجل الوصول الإيمان، أنت تقول يا هذا بأن الإسلام فيما يخص الإيمان وفيما يخص ربنا عز وجل لم يكن خاضعاً لمحاكمات عقلية، ولعلك تقرأ -وأظنك كذلك -الإنجيل باستمرار، وهيهات هيهات، وأنا لا أتكلم عن الإنجيل تنقيصاً لكنني أصفه. انظر محاكماتٍ عقلية في القرآن الكريم وانظر محاكمات عقلية في إنجيلك الراهن، فإنك ستراها مفقودة ولا وجود لها، اقرأ المحاكمات الموجودة في القرآن: ﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم﴾ لماذا ﴿الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون﴾، اقرأ في القرآن الكريم ﴿وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم. قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم. الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون. أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم﴾، اقرأ سورة الواقعة، اقرأ الآيات المكية، اقرأ آياتٍ كثيرة: ﴿لا أقسم بهذا البلد. وأنت حِلٌّ بهذا البلد. ووالدٍ وما ولد. لقد خلقنا الإنسان في كبد. أيحسب أن لن يقدر عليه أحد. يقول أهلكت مالاً لُبداً. أيحسب أن لم يره أحد. ألم نجعل له عينين. ولساناً وشفتين. وهديناه النجدين﴾، يا هذا اقرأ المحاكمات العقلية في القرآن الكريم، أيها المسؤول الديني المسيحي: حينما تكلمت هذا ما أظنك قرأت القرآن الكريم، فهل يجوز أن تحكم على دينٍ وأنت لم تقرأ كتابه الذي هو مصدره والذي هو منطلقه والذي هو يشكل المحتوى الأساس لمبادئه، ما أظنك قد فعلت هذا، وما أظنك مطلعاً على سيرة سيدي وقرة عيني محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأنك لو اطلعت على سيرته لما نقلتَ عن ذاك الرجل الإمبراطور المُغرِض هذا الكلام في محاضرتك، اقرأ ما قاله الغربيون من ألمان -من جنسيتك - ومن فرنسيين، ومن بريطانيين، ومن أمريكيين، اقرأ ما قاله هؤلاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك أقول لك اعذرني فإنك حينما تكلمت هذا تكلمت والغَرَضية تصحبك، وإرادة إثارة الشغب مودعةٌ في داخلك، وإلا ليس ثمة تفسيرٍ، لأن الفطرة حينما تستنطقها كما قال ربي عز وجل ﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾ فقد ظلمتَ نفسك، وما عليك إلا أن ترجع عن ظلمك نفسك لتعلن توبةً عن هذا الذي صدر عنك، حتى وإن كان هذا الذي صدر عنك خطأ.

أما أن الإسلام لم يَكُفَّ العنف الكفَّ الصحيح القوي اللازم فمن قال لك هذا بأننا مع العنف أو أن القرآن مع العنف ؟ اقرأ أحاديث الرفق واقرأ أحاديث الحوار واقرأ أحاديث اللقاء واقرأ أحاديث الرحمة. أما قرأت قول الله عز وجل: ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ أما قرأت حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحيح الموثق: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) لا تتكلم بهذا أيها الرجل عن جهالة أو عن غباء أو عن حمق أو أي صفة أخرى لا تليق بالإنسان، وأنا أؤكد بأنني لا أحمِّل المسيحية هذا الذي صدر عنك، ولكنني أحمّلك أنت بذاتك لأنني على يقين بأن المسيحيين لا يرضون هذا الذي قلت، وبأن المسيحيين يتبرؤون في دواخلهم وظواهرهم من هذا الذي قلت.

نحن نتوجه إلى أنفسنا بعد ذلك لنقول: أما آن الأوان من أجل أن نتّحد ونتعاون نحن الذين أسلمنا، انظروا إلى سلسلة قد تبدو مختلفة ومتفرقة. إنها في الحقيقة تنبع من مكمن واحد هو العداوة للإسلام، لمّا بدأت الحرب العراقية قال الرئيس الأمريكي: الآن بدأت الحرب الصليبية. ثم اعتذر وبعد ذلك ومنذ أقل من شهر يقول الرئيس الأمريكي بأن الإسلام فاشي، وقبل ذلك صدر عن أولئك الذين رسموا وأساؤوا في الرسم إلى مقام الإنسان الكامل، إلى مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والآن يصدر عن هذا المسؤول الديني الأكبر المسيحي هذا الذي صدر. وبعد ذلك انظروا أنفسنا نحن الذين يوحدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال الإيمان به. أنت أيها السني، أنت أيها الشيعي، أنت أيها الصوفي، أنت أيها السلفي، ألا تحب رسول الله ! ألا تؤمن بنبوة رسول الله ! إذاً فما عليك إلا أن تتحد تحت هذه القنطرة. أنتم الذين تؤمنون بالقرآن كتاباً من عند الله اتحدوا في مواجهة عداواتٍ صدرت وستصدر من هنا وهناك. أيضاً هم يستغلون تفرقكم، هم يستغلون قتال بعضكم بعضاً، هم يستغلون النَّعرات الطائفية التي زرعوها وفعَّلتموها أنتم، هم يستغلون هذا ليقول من يقول منا: فعلاً الإسلام دين العنف، لأنه يرى إخواناً له من مذهب آخر يقتلون إخواناً لهم من مذهب ثانٍ، يستغل هؤلاء المسؤول الديني ومن شابهه، يستغلون أوضاعنا المُزرية، يستغلون عداواتنا فيما بيننا ليقولوا كلماتهم، يستغلون بعض التصرفات التي تصدر عن بعضٍ منا حينما يطلب بعض منا أن نغلق العقل وألا نتكلم بالعقل وأن نقول لهم بأن العقل مُعَطَّل، وهذه فئة ربما انتسبت للإسلام قولاً، وبأن يعمل عملاً من غير أن يستند القول أو العمل إلى عقل يفكر أو إلى عقل يدبر.

فيا أيها المسلمون: اتحدوا، أناشدكم الله أن تتحدوا هذا أولاً, بعد سردنا للأمور المتعلقة بالإسلام والعقل.

ثانياً: إسلامنا يقوم على العقل والنقل، يقوم على نقلٍ موثّق بطريق العقل, ويقوم على عقلٍ مُحقَّق بدعم النقل. يقوم ديننا على نقلٍ يقبله العقل بآليّته وعلى عقل يدعمه النقل, وإنني لأذكر أني تكلمت على هذا المنبر منذ أكثر من عشر سنوات في خطبة عن: الوحي والوعي، وقلت بأن الوعي الإنساني يحتاج إلى وحي إلهي، وبأن الوحي الإلهي يتنزل على وعي إنساني، والله عز وجل يقول: ﴿وتَعِيَها أذن واعية﴾، فإسلامنا وحيٌ ووعي، وإسلامنا نقلٌ وعقل. أما شرط النقل فالتوثيق، وأما شرط العقل فالتحقيق وبذل الجهد من أجل أن نسلم بصحة نسبة النقل ومن أجل أن نستنفذ ما في النقل من قضايا وأحكام ينتجها إعمال العقل إعمالاً كاملاً.

أيها الأحبة في وطننا هذا: لا تدعوا الآخرين من أجل أن ينالوا منكم وهم يستغلون ضعفكم، قتالكم، تفرقكم، علاقاتكم السيئة، نحن نريد من دولٍ أساءت فهمَ المقاومة أن تُصحِّح فهمها للمقاومة، نحن نريد من حكوماتٍ لا تزال تعلن وتصرُّ على تبعيتها للحكومات الغربية المعادية للإسلام حتى وإن استلزمت هذه التبعية أن تتحدث عن إخوانٍ لنا لتتهمهم بأنهم بعيدون عن الإسلام كما قلت أيضا منذ أكثر من عشرين سنة على هذا المنبر.

أيها الإخوة المسلمون في كل الفئات وفي كل المذاهب المعتبرة وفي كل الاتجاهات التي تنطوي تحت راية آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن كتاباً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبياً، يا هؤلاء جميعاً: إن عدوكم أو إن الحكومات الغربية وأنا أعني ما أقول إن الحكومات وليست الشعوب، وإنما الشعوب يمتلك بعضها أو جلها إرادات خيِّرة بالتقارب منكم، لكن حكوماتهم التي تسيطر عليها صهيونية فاسدة تريد أن تبعد شعوبها عنكم، يا هؤلاء: لا تتبعوا هذه الحكومات فيما توجهه لكم وفيما ترسله إليكم فإنها والله لا تريد خيراً بالسنة ولا بالشيعة، لا بالصوفية ولا بالسلفية، ولكنها تريد خيراً لنفسها، لا لنفسها الخيِّرة ولكن لاستعلائها، لصَلَفها، لحقدها، لبغضها، فلا تتركوا هؤلاء يستفردون بكم فإنهم والله وإن أخَّروكم اليوم فلم يفتكوا بكم فلن يوفروكم في ساعة متأخرة بعد أن ينتهوا من الفتك بمن كنتم عوناً عليهم مع هؤلاء أعداء الله وأعداء الإنسان.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما فيه الخير، وأن يجعلنا من الذين يتوجهون إليه بصدق العبودية وإخلاص النية، وممن يتوجه إلى نبيه الكريم بالمحبة والاتباع، وممن يتوجه إلى كتابه الكريم بالتدبر والقراءة والتلاوة إنه نعم المسؤول، نعم من يسأل ربنا، ونعم النصير إلهنا، أقول هذا القول وأستغفر الله.

ألقيت بتاريخ: 15/9/2006

التعليقات

شاركنا بتعليق