آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
ما خصائص الأمة المحمدية ؟

ما خصائص الأمة المحمدية ؟

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 3867
سمعت أن للأمة الإسلامية المحمدية خصائص, فما هي هذه الخصائص ؟ أرجو بيانها لي ولك يا فضيلة الشيخ الشكر والتقدير على الإجابة وهذه الزاوية.‏


  الإجـابة
خصائص هذه الأمة-أيها السائل- هي:‏ 1- رفع الإصر والشدة والحرج:‏ قال تعلى: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم).‏ وقال تعالى: (ما جعل عليكم في الدين من حرج) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "إن الله رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر". رواه الطبراني بسند صحيح. وقال أيضاً: "يسّروا ولا تعسروا وبشروا ولاتنفروا" البخاري ومسلم.‏ 2- الرحمة الخاصة:‏ فقد خصت هذه الأمة برحمة خاصة عن سائر الأمم, قال تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله).‏ وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفاً أنه قال: "السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب, والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله والظالم لنفسه يدخل الجنة بشفاعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم) أخرجه أحمد في مسنده.‏ 3- الأمة الإسلامية أمة وسط:‏ قال تعلى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً)، والمراد بالوسطية الاعتدال، والاعتدال تحريّ العدل للتحقق به في كل مجال وميدان, فهي عادلة في إيمانها بربها لاتتجاوز فيه الحق ولاتقصر عنه وهي عادلة في عباداتها فتلتزم النصّ دون زيادة او نقصان, وهكذا, ولذلك ستكون شاهدة يوم القيامة على تبليغ الأنبياء والرسل أقوامهم لأنها تتحرى العدل في النقل والحديث ومن باب أولى في الشهادة, ولهذا جاء في الأثر أنه يقال يوم القيامة لكل أمة: هل بلغكم رسولكم فيقولون: لا, فيقال للنبي أو الرسول هل بلغت قومك فيقول: نعم, فيقال له: ومن يشهد لك بذلك ? فيقول: محمد وأمته, ويقال لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم: فما أدراكم فيقولون: جاءنا نبينا فأخبرنا, تحقيقاً لقول الله: (لتكونوا شهداء على الناس..).‏ 4- كمال الشريعة الاسلامية وتمامها:‏ والكمال يعني الشمول، والتمام يعني الأفضلية والأكثر تناسباً للإنسان في زمنه ومكانه, قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لك الإسلام ديناً). نسأل الله أن يوفقنا لأداء رسالة العدل والرحمة والوفاء والخير للناس كافة.‏

التعليقات

شاركنا بتعليق