آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
مشروعية الحرب في الإسلام

مشروعية الحرب في الإسلام

تاريخ الإضافة: 2000/01/01 | عدد المشاهدات: 1874
هلاَّ بيَّنتم لنا متى تشرع الحرب في الإسلام ?! وما غاية الحرب المشروعة في ديننا الحنيف ? ولكم الشكر القلبي منَّا ودمتم.


  الإجـابة
تشرع الحرب التي هي استثناء, في حالتين فقط:‏ أ‌- الحالة الأولى: حالة الدفاع عن النفس والعِرض والمال والوطن عند الاعتداء، قال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين). وعن سعد بن زيد أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: (من قُتِل دون ما له فهو شهيد, ومن قُتِل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قُتِل دون أهله فهو شهيد) رواه أبو داود والترمذي والنسائي. ويقول الله سبحانه وتعالى: (قالوا ومالنا أن لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا) البقرة: آية 246. ب‌- الحالة الثانية: حالة الدفاع عن الدعوة إلى الله إذا وقف أحد في سبيلها يعذِّب من آمن بها أو يصدُّ من أراد الدخول بها أو يمنع الداعي من تبليغها بالقوة والسيف عندها تشرع الحرب أيضاً. قال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين), وقال تعالى: (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتَّى يقاتلوكم فيه, فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين. فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم. وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلاَّ على الظالمين).‏ وعلى هذا فالذين لا يبدؤون العداوة لايجوز قتالهم ابتداءً لأن الله نهى عن الاعتداء وحرَّم البغي والظلم, وأيضاً فالحرب المشروعة لها غاية تنتهي إليها وهي منع فتنة المؤمنين والمؤمنات بترك إيذائهم والعدول عن ظلمهم وحجز حرياتهم, يقول تعالى: (فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً). وقال تعالى: (فإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنَّه هو السميع العليم. وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله).‏ وحروب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت كلها دفاعاً ليس فيها شيء من العدوان على الإطلاق فقد قاتل المشركين لأنهم قاتلوه، وقاتل اليهود لأنهم نقضوا العهود وانضمُّوا الى المشركين المقاتلين, وليست الحرب وسيلة مشروعة من وسائل إدخال الناس في الدين أبداً، قال تعالى: (ولو شاء ربك لآمن مَنْ في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين). والحمد لله.

التعليقات

شاركنا بتعليق