آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
التكافل والإنفاق في الإسلام

التكافل والإنفاق في الإسلام

تاريخ الإضافة: | عدد المشاهدات: 2667
شيخنا الجليل: هلاّ كلمة عن التكافل والإنفاق في الإسلام, كيف ينفق من ينفق ? وعلى من ينفق ? ومم ينفق وجزاك الله خيراً.


  الإجـابة
الأحد: 7/10/2007 الإسلام - يا أخي - يرفض الفقر سِمةً من سمات المجتمع, وها هو ذا النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ منه فقال: (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر). وورد عن سيدنا علي رضي الله عنه أنه قال: "لو كان الفقر رجلاً لقتلته". فهيا يا أبناء المجتمع المسلم واجهوه وادحضوه بتعاونكم وتناصركم، فيا أغنياء أنفقوا, وإذ تنفقون ابحثوا عن الفقراء بكل ما أوتيتم فـ: (ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان, ولكن المسكين الذي لا يجد غِنىً يغنيه، ولا يُفطَن به فيتصدق عليه, ولا يقوم فيسأل الناس). حديث شريف رواه البخاري ومسلم. وثالثاً: يا أيها الأغنياء أنفقوا وأنتم تنفقون بسخاء وتلطف وإحسان، فقد قال تعالى: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منّاً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون).‏ ولئن سألتني على من تنفق، فاعلم أن ثمة دوائر بعضها أولى من بعض: فابدأ بدائرة الأقارب والأرحام، لأن الله تعالى قال: (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض)، ثم عليك بدائرة الجوار والجيران، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعاناً، وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم) رواه الطبراني. ثم لا تنس دائرة المواطنين العامة من مسلمين وغير مسلمين, وكل ذلك يتم برعاية الدولة الحاضنة الكافلة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنا أولى بكل مسلمٍ من نفسه، من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك ديناً أوضياعاً فإليّ وعليّ) رواه البخاري ومسلم. والإنفاق المذكور يتم عبر فريضة الزكاة، وحق آخر سوى الزكاة، والصدقات والهدايا والوقف, وأما الدولة فتحضن وترعى وتكفل عبر الأموال العامة التي كان يقول عنها عمر بن الخطاب: "والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد, وما أنا أحق به من أحد, ووالله ما من المسلمين أحد إلا وله في المال نصيب, والله لئن بقيت لهم، لأوتين الراعي بحبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى مكانه).

التعليقات

شاركنا بتعليق