آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
أحكام الرق في الإسلام

أحكام الرق في الإسلام

تاريخ الإضافة: 2008/06/12 | عدد المشاهدات: 1109
فضيلة الاستاذ الدكتور: أسمع عن الرق، وأن الإسلام أقره، فما الجواب الفصل في هذه القضية الإنسانية, وما الذي جاء به الإسلام نحوها ؟


  الإجـابة
الخميس: 12/6/2008 اعلم – يا أخي – أولاً أنه لم يرد في القرآن الكريم نص يبيح الرق، وإنما جاءت الدعوة فيه إلى العتق, ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب الرق على أسير من الأسارى, بل على العكس فقد أطلق سراح أرقاء مكة وأرقاء بني المصطلق, وأرقاء حنين, وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أعتق ما كان عنده من رقيق الجاهلية, وأعتق ما أهدي إليه منهم، على أن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ثبت عنهم أنهم استرقوا بعض الأسرى على قاعدة المعاملة بالمثل، فهم لم يبيحوا الرق في كل صوره كما كان العمل عليه سابقاً، وإنما حصروه في الحرب المشروعة المعلنة من المسلمين ضد عدوهم الكافر المعتدي, وألغوا كل الصور الأخرى واعتبروها محرمة شرعاً لا تحل بحال من الأحوال, ومع أن الإسلام ضيق مصادر الرقيق فإنه من جانب آخر عامل الأرقاء معاملة كريمة، وفتح لهم أبواب التحرر على مصاريعها. أما المعاملة فقد أوصى بهم الإسلام بشكل عام كما جاء في آيات كثيرة في القرآن الكريم, ونهى عن استعبادهم وتحقيرهم وظلمهم وأذاهم, ودعا إلى أن يطعموا مما يطعم المالك ويلبسوا مما يلبس, وأمر بتعليمهم. وأما فتح أبواب تحريرهم: فإنه حض مطلقاً على ذلك، فتحرير الرقيق طريق الى رحمة الله وجنته, وهو كفارة القتل الخطأ، والحنث باليمين، والظهار, وجعل الإسلام أيضاً التحرير من مصاريف الزكاة.‏ وأمر بمكاتبتهم، و.... لقد أسدى الإسلام للأرقاء يداً لا تنسى على مدى الأيام‏.

التعليقات

شاركنا بتعليق