توفي يوم السبت: 12/7/2008 في المدينة المنورة العلامة المحقق فضيلة الشيخ أحمد قلاش عن عمر ناهز الثامنة والتسعين سنة قضاها في الدعوة والتدريس في مدارس حلب والمدينة المنورة ومساجدها...
وقد كتب الدكتور الشيخ محمود عكام تعليقاً، فيما يلي نصه:
الشيخ العلامة القلاش في ذمة الله
شيخنا أيها المدقّق المحقّق الموثّق، رحلت عنا والأثر النافع منك فينا باقٍ، عرفتك مدرساً للسيرة النبوية الشريفة وأنا في الصف الأول الإعدادي الشرعي، فكنتَ المعلم الناجح والأستاذ الذي يقيم درسه على أفضل الأسس التربوية.
وتابعت معنا الطريق فدّرستَنا في الصفوف التالية فأجدتَ وأحسنت، وهيهات أن أنسى تدريسك التفسير ونحن طلاب في الحادي عشر، وحينها تبنيتُ فيك نحوياً ولغوياً وأصولياً وفقيهاً، فلله درك يا أيها العاِلم النحرير.
كنا نقرأ عن شيوخ وأساتيذ تفرغوا للعلم والتعليم ورهنوا أنفسهم من أجل المعرفة والتوجيه فإذا أردنا الشاهد الصادق ذكرنا شيخنا القلاش.
سيدي: وأنا من حضرتُ وتتلمذت بين يديك، أرفع يديّ إلى رب العزة داعياً أن يجزيك خير ما يجزي معلماً عن طلابه، وأستاذاً عن تلاميذه، وشيخاً عن أتباعه، وأن يجعلك في ساحة الملَحقين بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
عناوينك يا شيخنا وفيرة وأوصافك غزيرة: لكنني سأختصرها فأقول:
شيخ جليل، العلم لبوسه، والعرفان دثاره، والتواضع شعاره، والذكاء سمته، والفهم صفته، والوداد
سبيله، والأنس جليسه، فاللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنّا بعده واغفر لنا وله، طبت حياً وميتاً.
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
د. محمود عكام
التعليقات