هل تجوز الصدقة على غير المسلم ? هذا أولا.
وثانياً: هل نشكر صاحب المعروف ولو كان غير مسلم وندعو له ? وشكراً.
الإجـابة
الأحد: 20/7/2008
اعلم يا أخي أن الصدقة تجوز على غير المسلم وتثاب عليها, وقد أثنى الله على قوم فقال: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً). على اطلاقه ومن غير تقييد بالمسكين المسلم واليتيم المسلم والأسير المسلم.
وقال تعالى أيضاً: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين).
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة فقلت: يا رسول الله: إن أمي قدمت علي وهي مشركة، فقلت: يارسول الله: إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ? قال: نعم صلي أمك.
وأما شكر المعروف: فعليك أن تشكر كل فاعل له معك سواء أكان مسلماً أم غير مسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن أتى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه" رواه أبو داود والنسائي. ولفظ الحديث عام ولا يختص بالمسلم دون سواه. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: "من صنع معه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء" رواه الترمذي. والألفاظ في كل هذه الأحاديث عامة..
فاللهم وفقنا من أجل أن لا نبخس الناس أشياءهم.
التعليقات