آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام


مـــــــــؤتمرات

   
الدكتور عكام يعزي بوفاة حرم العلامة الشيخ كامل بدر الحسيني

الدكتور عكام يعزي بوفاة حرم العلامة الشيخ كامل بدر الحسيني

تاريخ الإضافة: 2008/10/23 | عدد المشاهدات: 3737

قام الدكتور الشيخ محمود عكام يوم الخميس 23/10/2008 بتقديم التعازي للدكتور محمود أبو الهدى الحسيني وإخوته الأفاضل إياد وأحمد وأسعد وعبد الله، بوفاة والدتهم المرحومة الفاضلة حرم الشيخ المربي كامل بدر الحسيني رحمه الله.

وقد ألقى الدكتور عكام كلمة تأبينية خلال العزاء الذي أقيم في جامع العادلية بحلب، فيما يلي نصها:

أم إياد.. سيدة طهر وأمّ إباء

هي تلك التي رأيتها وعهدتها كذلك، فلا والله ما وقع بصري عليها مرةً إلا وأحسستُ بإشعاع الطهر والإباء يرسله نورها وبهاؤها ليقع في كياني كله، وينتج على لساني حكايةً عنها أسردها بإعجاب حين ألقى - بعد فراقها - أذناً واعية تسعى بصاحبها إلى مدارج الكمال والوئام واللطف والفهم والوداد.
فيا زوجة الكامل وأم إياد: طبتِ حيَّةً وميتة، وطاب الذكر الذي خلفّتِه وسما وعلا، وكوني على يقينٍ أنَّ لك أبناء بررة ليسوا بأنسباء، لكنَّ ولاءهم وتقديرهم واحترامهم لا يقلُّ عما لدى الأبناء الأنسباء، وأنا أشرُفُ إذ أعدّ نفسي واحداً من هؤلاء.
طلبتُ منكِ الدعاء مراراً وأنتِ على قيد الحياة، وحظيتُ به فلله الحمد والشكر وهو لي زاد، وها أنذا الآن وقد غدوتِ جارة أحباب الله عند الله أطلب منك الشفاعة لألتحق بركبكم معشر الطاهرين الأوفياء الأتقياء ذكوراً وإناثاً، نساءً ورجالاً.
أيتها العزيزة، يا أم الأحبة الأعزاء: قرّي عيناً بمن وَلدتِ وأنجبتِ إياد وأحمد وأسعد ومحمود وعبد الله، فالحق والحق أقول: إنهم لطيبون نابهون أوفياء للخير فاعلون، أذكياء شرفاء وذوو أصول، وآخر ما نرجوه منكِ سلامٌ تحملينه منا إلى السيد الأعظم والرسول الأكرم ومنه إلى آل بيته الأطهار الأبرار ومن خلالهم إلى شيخنا الكامل والزوج الحاني والوالد الرحيم والموجه النبيل.
وحسبنا - نهاية - ذكر قول الله جل شأنه ﴿يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي﴾، ودعاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار فلتصبروا ولتحتسبوا).
رحمكِ الله، آنسكِ الله، عوَّضك الله الجنة، ورؤية وجه ربنا الرحمن الرحيم، فهي الحسنى وزيادة، لأنكِ حقاً من المحسنين.

الدكتور محمود عكام

التعليقات

شاركنا بتعليق