آخر تحديث: الأربعاء 27 مارس 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
طبيعة علاقة المسلم بوالديه

طبيعة علاقة المسلم بوالديه

تاريخ الإضافة: 2008/11/13 | عدد المشاهدات: 1019
سيدي لقد استمتعت بما ذكرته لنا من علاقات المسلم مع ربه وجسمه وعقله وروحه، فهلا ذكرتَ لنا علاقته مما يجب أن تكون عليه مع والديه، ولك كل الشكر والدعاء بالخير.


  الإجـابة
الخميس 13/11/2008 المسلم مع والديه - يا سائلي - منضبطٌ عقلاً وعاطفة بأوامر الله عز وجل وتعاليم القرآن في هذا الشأن فهيا إلى:‏ 1- معرفة قدرِ الوالدين ومعرفة ما يجب عليك نحوهما: وأعني بالمعرفة التأسيس النظري والتأصيل المعرفي للبر العملي. فعليك أن تقرأ أيها الولد من ابنٍ وبنت كلَّ ما جاء في القرآن الكريم والسنة الشريفة والفقه والفكر الإسلاميين في ذلك، وأن تستظهره وتحفظه كما يحفظ القاضي القانون الذي يحكم به، وإلا فأنت مقصر نحوهما، إذ ربما كان هناك أمر إلهي أو آخر نبوي وأنت لا تقوم به، وهو من البر وواجبات البر، وحينها فجهلك هو سبب عقوقك، وهكذا، فارجع من أجل هذا إلى آيات القرآن الكريم المتعلقة ببر الوالدين، وكذلك الأحاديث الشريفة، وضع كل ذلك أمام عينيك وعيني أولادك وطلابك وتلاميذك. 2- برهما براً عملياً وفعلياً: من خفض الجناح والذل لهما، والقولِ الحسن والأحسن، وعدم التأفف فيهما مهما كان وصفهما وحالهما، والنفقة عليهما إن كانا بحاجة إلى ذلك، واعتبارك وما تملك ملكاً لهما، وتفضيلِ خدمتهما حين الحاجة على الجهاد في سبيل الله، والدعاءِ لهما في حياتهما وبعد موتهما، وصلةِ أصدقائهما وأحبابهما، وبرِّهم، وكل ذلك لا يختلف في حين لم يكونا مسلمين على دينك، وقل لهما قولاً كريماً، ولا تفرق بين الأم والأب في البر والإحسان، وسائر ما ذكرنا اللهم إلا ما يجب أن تؤكده على نفسك من ضرورة كثرة عاطفة وزيادة صحبة بالرحمة لأمك. نسأل الله التوفيق والسداد وأن نكون بوالدينا بارين.

التعليقات

شاركنا بتعليق