- ميزة هذه الرسالة أنها من
أول صفحة فيها إلى آخر صفحة إنما هي عرض لآراء علي محمود عكام الباحث . (د. عبد
الفتاح أحمد فؤاد)
- رسالتك هذه تعتبر بحق إضافة هامة للمكتبة العربية. (د. محمد عبد الله الشرقاوي)
- البحث متميز ومفيد وممتع، وفيه أصالة، وأنا شخصياً أفَدت من جوانب عديدة فيه. (د. محمد عبد الله الشرقاوي)
- علي عكام طالب جاد في عمله، مخلص في طلبه للعلم، مجاهد من أجله ، وعقليَّتُه تعجبني. (د. محمد السيد الجَلَيَند)
تمت في "كلية دار العلوم" بجامعة القاهرة مناقشة رسالة الدكتوراه (السنن الإلهية وأثرها في حركة التاريخ من منظور إسلامي) للطالب الباحث علي محمود عكام يوم الثلاثاء 25/11/2008 في قاعة مناقشة الرسائل الجامعية في كلية دار العلوم التي غصت بالحضور من أساتذة وطلاب وباحثين وضيوف زائرين.
تألفت لجنة المناقشة والحكم من السادة العلماء:
الأستاذ
الدكتور مصطفى محمد حلمي أستاذ الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم/ جامعة
القاهرة (مشرفاً ومشاركاً).
الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أحمد فؤاد أستاذ الفلسفة الإسلامية، ووكيل كلية التربية/ جامعة الاسكندرية (مناقشاً).
الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسمها في كلية دار العلوم/ جامعة القاهرة (مناقشاً).
الأستاذ الدكتور محمد السيد الجَلَيَند أستاذ الفلسفة الإسلامية في كلية دار العلوم/ جامعة القاهرة (مشرفاً).
بدأ الدكتور مصطفى حلمي الجلسة بالترحيب والتعريف بالأساتذة المناقشين، ثم عرَّف بالطَّالبِ الباحث، وأثنى على جده وأخلاقه وكثرة اطلاعه وأسلوبه الرفيع، ثم دعاه لتقديم بحثه.
فقدم الطالب الباحث ملخصاً عن رسالته عَرَض فيه لأهمية البحث وخطته وفصوله والنتائج التي توصل إليها، ثم ختم الباحث عرضه بشكر أساتذة دار العلوم والدكاترة المناقشين مخصصا الأستاذ المشرف بالعرفان بالجميل، حامداً المولى عز وجل على نعمه ومن أعظمها أن نشَّأهُ اللهُ على عين المفكر الكبير الدكتور محمود عكام أباً مربياً، ومعلماً وراعياً.
وبعد التقديم قال الدكتور حلمي: "أشكر لك هذه العواطف النبيلة، ونبادلك حباً بحب وتقديراً بتقدير. جزاك الله خيراً فقد ذكرتنا بمبشرات الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن بأشدِّ الحاجة إليها في الظروف التي نعانيها ونعلمها جميعاً".
ثم أعطى الكلام لأول المناقشين وهو الدكتور عبد الفتاح أحمد فؤاد الذي قال:
"رسالتك يا علي تختلف عن
معظم الرسائل التي اطَّلعت عليها وناقشتها، تختلف في أسلوبها وموضوعها، فإن موضوع
الرسالة عادة يدور حول الآراء الكلامية أو الفلسفية أو الصوفية أو الأصولية لأحد
المفكرين أو إحدى الفرق، أما هذه الرسالة التي بين أيدينا من أول صفحة فيها إلى آخر
صفحة إنما هي عرضٌ لآراء علي محمود عكام واجتهاد له، إذ يغوص باحثنا في أعماق معاني
القرآن الكريم والسنة المطهرة لكي يستخرج منها مادة بحثه.
أما أسلوب الرسالة فهو مختلف أيضاً عما نطالعه في سائر الرسائل، إنه أسلوب فريد
فصيح، ولكنك بأسلوبك غير المألوف ياعلي ذهبت بنا بعيداً في بطون كتب اللغة ".
ثم استعرض الدكتور فؤاد بعض الكلمات والمفاهيم الواردة في الرسالة والتي تحتاج – بحسب تعبير الدكتور فؤاد - إلى معجم ليسهل على القارئ فهمها وفك تراكيبها ومصطلحاتها التي ولّدها الباحث، وقدم له أيضاً بعض الملاحظات الأخرى فناقشه الباحث الطالب علي عكام وبين له وجهة نظره فيها ، وشكره عليها.
وختم الدكتور فؤاد مناقشته بالثناء على الطالب الباحث، والدعاء له بالمستقبل العلمي
الزاهر.
أما المناقش الثاني فكان الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي الذي تحدث بدوره عن الجهود التي بذلها الطالب الباحث، وعن أهمية رسالته التي تعتبر بحق إضافة هامة للمكتبة العربية والدرس الفلسفي.
وقال: "البحث متميز ومفيد وممتع، وفيه أصالة، ولقد أفدت شخصياً - ولا أقول هذا تواضعاً - من جوانبَ في هذا البحث، وهو بحث ممتع أيضاً لأن اللغة التي كتب بها راقية وقوية رغم أنها قد تستعصي على الفهم أحياناً مما يلزم القارئ بالعودة إلى السياق لمعرفة مراد الباحث، لكني استمتعت بها رغم ذلك.
هذا البحث فيه ضخامة وفيه جدة، فمنهجية الطالب كانت مُحكَمة إلى حد كبير، واللغة التي كتب بها كانت رصينة. فالباحث علي شغوف بالاشتقاقات اللغوية والنحت اللغوي، حتى إنه يعطي اشتقاقات في بعض الأحيان يقرؤها الإنسان لأول مرة. هي صحيحة لغوية، ومبنية على ميزان صرفي لغوي دقيق، لكن تستوقف القارئ أحياناً لأنها ليست مألوفة، وأنا سعيد جداً لاطِّلاعي على هذا البحث وقراءته".
ثم عرض الدكتور الشرقاوي لبعض القضايا التي اعتبرها أفكاراً أثارتها الرسالة، وناقش
الباحث فيها.
وختم الدكتور الشرقاوي ملاحظاته بشكر الطالب الباحث والدعاء له بالتوفيق والسَّداد، وبمستقبل علمي مشرق.
ثم تحدث الأستاذ المشرف الدكتور محمد السيد الجَلَيَند فصرح بأنه سيقول للباحث كلماتٍ لم يقلها في سنوات الإشراف، وقال:
"علي عكام طالبٌ جاد في عمله، مخلص في طلبه للعلم، مجاهد من أجله. حاولت كثيراً أن أخلصه من هذه الغرابة الأسلوبية ففشلت، لدرجة أنني قلت للدكتور عبد الحميد مدكور: (الولد ده شاعر) ولا أدري لماذا لم يلتحق بقسم الأدب، أو الدراسات الأدبية، ولكن هذه خاصية في علي عكام، حتى إن بعض العناوين فيها غرابة، وقد حدثته بذلك كثيراً، لكن إعجابي بعقليته جعلتني أتغاضى عن هذه الخاصية لأن علي باحث جيد".
أما عن الموضوع الذي اختاره الباحث وهو السنن الألهية وأثرها في حركة التاريخ فقد بين الدكتور الجَلَيَند أنه شغله منذ سنوات، نظراً لأهميته العلمية والعملية وأثره المباشر في ارتقاء الأمة إن أرادت السعي الجاد لذلك، وكان ينتظر الطالب الجادَّ الذي يمكن أن يقوم بكشف آفاق هذا الموضوع الخطير، فوجد في علي عكام استعداداً للنهوضِ به فعهد إليه بالموضوع.
ثم أعلن رئيس الجلسة رفع المناقشة وطلب من الحضور إخلاء القاعة ليتداول أعضاء لجنة المناقشة النتيجة ويعلنوا الحكم.
وبعد استراحة قصيرة عقدت جلسة لتلاوة قرار لجنة المناقشة والحكم الذي تلاه الدكتور المشرف، وفيما يلي نص القرار:
قرار لجنة المناقشة والحُكم على رسالة الدكتوراه المقدمة من الطالب علي محمود عكام
اجتمعت
اللجنة المشكلة من السادة الأساتذة:
الأستاذ الدكتور محمد السيد الجَلَيَند مشرفاً
الأستاذ الدكتور مصطفى محمد حلمي مشرفاً
الأستاذ الدكتور عبد الفتاح أحمد فؤاد مناقشاً
الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الشرقاوي مناقشاً
وناقشت الطالب علانيةً في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2008 في موضوع رسالته الدكتوراه بعنوان: (السنن الإلهية وأثرها في حركة التاريخ من منظور إسلامي) بإشراف الدكتور محمد السيد الجليند، ومشاركة الدكتور مصطفى محمد حلمي، وبعد الاطلاع على المواد من 37 إلى 42 من اللائحة الداخلية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة بالقرار الوزاري رقم 289 بتاريخ 14/3/1999 ميلادية اقترحت اللجنة منح الطالب السوري علي محمود عكام درجة دكتوراه في الفلسفة الإسلامية بمرتبة الشرف الأولى.
وفور الانتهاء من تلاوة القرار ضجَّت القاعة بالتصفيق وهرع الجميع إلى الدكتور علي عكام للمباركة والدعاء له بالتوفيق والنجاح والسَّداد.
وتغتنم إدارة موقع الدكتور محمود عكام وجميع العاملين فيه، وشركة إنترتراما - الصناعة والتجارة الدولية، ودار فصلت للدراسات والترجمة والنشر، الفرصة للتقدم من فضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام بالتهنئة والمباركة بنيل نجله الأكبر "الدكتور علي" درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، وتسأل المولى الكريم له دوام التوفيق والرِّيادة، ليكون من أهل الحسنى وزيادة.
متابعة: أحمد خطيب - القاهرة
التعليقات