آخر تحديث: الأربعاء 17 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
أهمية العمل وضرورته وضوابطه

أهمية العمل وضرورته وضوابطه

تاريخ الإضافة: 2009/01/18 | عدد المشاهدات: 3483
شيخنا الفاضل نريد منك كلمة توجهها لنا نحن الشباب الذين نعمل في التجارة والصناعة، عن العمل والكسب وأهميته وضرورته وضوابطه ولك كل الشكر منا.


  الإجـابة
الأحد 18/1/2009 شكراً على سؤالك يا أخي، وها أنذا أناشد الشباب من أمتي وبلدي وأدعوهم إلى العمل والكسب الحلال والسعي للرزق الطيب، فإن ذلك نوع من أنواع الجهاد، وعبادة مشكورة مأجورة، وهل تتقدم الأمة وتتطور إلا بذلك، وهل تزدهر البلاد إلا بالسواعد الجادّة البناءة، ولهذا نقول أيضاً: ليس من الدين الزهد الذي يقعد عن الكسب ويجمد موارد الرزق ويضع العبد بين أنياب الحاجة ويلجئه إلى البحث عن موائد الكرام أو اللئام. فالكسل مرفوض واللجوء إلى السؤال ليس بمقبول شرعاً ولا عقلاً ما دام الإنسان يستطيع العمل والسعي، ولقد علَّمنا الإسلام الحنيف أن اليد العليا المنفقة خير من اليد السفلى السائلة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال أيضاً: "لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم" رواه البخاري. وعلى المسلم العامل المحترف أن يكون تقياً ورعاً عفيفاً متوكلاً على الله عز وجل بعيداً عن الطمع والجشع وأكل الحرام، سمحاً في القضاء والاقتضاء، بعيداً عن الأَيمان الكاذبة والتغرير بالناس والتدليس عليهم. وليجتنب كل العاملين والتجار من أمتي المكاسب المحرمة والأعمال الممنوعة والتجارات الظالمة فهذه مهلكة للأمة، مانعة للارتقاء والحضارة والسعادة وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يربو لحم نبت من سحت ـ حرام ـ إلا كانت النار أولى به" رواه الترمذي، وقال أيضاً: "لعن الله الراشي والمرتشي" رواه أبو داود، وقال: "من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين" رواه مسلم. فإلى العمل الشريف أيها الناس ولا سيما الشباب، وإلى الكسب النظيف أيتها الأمة، وحذارِ حذارِ من الحرام. فاللهم وفق.

التعليقات

شاركنا بتعليق