آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
طبيعة علاقة المسلم بأصدقائه - 2

طبيعة علاقة المسلم بأصدقائه - 2

تاريخ الإضافة: 2009/01/29 | عدد المشاهدات: 804
ها أنذا أتابع سؤال من سأل عن علاقة المسلم بأصدقائه وإخوانه بعد أن ذكرت: 1ـ لا يقاطعهم ولايهجرهم، 2ـ سمحٌ وعفو معهم، 3- يلقاهم بوجه طليق، 4ـ ينصح لهم.


  الإجـابة
الخميس 29/1/2009 والمبادئ الباقية هي: 5- وفيٌّ معهم: وهذا يقتضي نصرتهم والوقوف بجانبهم ومساندتهم ودعمهم، قال صلى الله عليه وسلم: "لينصر الرجل أخاه ظالماً ومظلوماً، إن كان ظالماً فلينهه فإنه له نصر، وإن كان مظلوماً فلينصره" رواه مسلم. 6- رفيقٌ بهم لطيف معهم: قال تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)، وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن آلفٌ مألوف" رواه مسلم، وقال: "إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزعُ من شيءٍ إلا شانه" رواه مسلم. 7- كريمٌ معهم يُؤثرهم على نفسه: قال تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة). وتبقى صورة الكرم والإيثار التي تجلت في علاقة الأنصار بالمهاجرين صورة لا أروع ولا أجمل، فقد قال المهاجرون عن إخوانهم الأنصار في هذا المجال: "يا رسول الله: ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلاً من كثير" رواه البخاري في الأدب المفرد. 8- يدعو لإخوانه في ظهر الغيب: فالمسلم الحقّ يحب لأخيه وللناس جميعاً الخير والنفع، ولذلك فلا ينساه، وهو يدعو ربه لنفسه من أجل خيرٍ يحصله. فهيا يا مسلم وأنت تدعو، ادعُ لإخوانك ولأقربائك ولأصدقائك ولجيرانك ولوطنك وللناس جميعاً، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن دعوة المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك مُوكَّل، كلما دعا لأخيه بخير قال: آمين، ولك بمثل" رواه البخاري في الأدب. هذا كله فضلاً عن عدم قيامه بما يؤذي أخاه من غيبة ونميمة وسبٍّ وشتم وقسوة وشدة واعتداء ونهر و.. و.. فاللهم وفق أبناء وطننا ليكونوا على مستوى التآزر والتضامن والتعاون والتباذل والتساعد والتعاضد، وهذا هو طريق الرفعة والمجد والتقدم ولا سبيل سواه.

التعليقات

شاركنا بتعليق