آخر تحديث: السبت 04 مايو 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
حكم كشف المرأة وجهها وكفيها

حكم كشف المرأة وجهها وكفيها

تاريخ الإضافة: 2009/02/15 | عدد المشاهدات: 1353
أريد معرفة آراء الفقهاء عامة في قضية وجه المرأة وكفيها، وهل ذاك وهذان عورة يجب ستره وسترهما أم لا ؟


  الإجـابة
الأحد 15/2/2009 الأخ السائل: سأعرض أمام ناظريك ما قاله الفقهاء من المذاهب‏ الأربعة في هذه القضية كما أسميتها، وبعدها سأقدم مواصفات لباس المرأة على شكل شروط يجب توافرها فيه حتى يكون شرعياً: أ- أقوال الفقهاء في كشف وجه المرأة وكفيها: 1- المذهب الحنفي: ورد في الهداية للمرغيناني المتوفى سنة 593 هـ: "بدن الحرة كله عورة إلا وجهها وكفيها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة مستورة)".‏ فتح القدير على الهداية 1/258 - 2/242. 2- المذهب المالكي: ورد في المنتقى شرح الموطأ: "فأما الحرة فجسدها كله عورة غير وجهها وكفيها، واستدل أصحابنا في ذلك بقوله تعالى: (ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها). قالوا: إن الذي يظهر منها الوجه واليدان. وعلى ذلك أكثر أهل التفسير، ومما يدل على ذلك أن هذا عضو يجب كشفه بالإحرام فلم يكن عورة كوجه الرجل. المنتقى لأبي الوليد الباجي الأندلسي 1/251. 3- المذهب الشافعي: ورد في الأم للشافعي: "وكل المرأة عورة إلا كفيها ووجهها".‏ الأم للشافعي 1/89. وورد في المجموع للنووي المتوفى سنة /676/ هـ: "وعورة الحرة جميع بدنها إلا الوجه والكفين". المجموع: 3/173. 4- المذهب الحنبلي: ورد في الهداية للكلوذاني المتوفى سنة /510/ هـ: "عورة المرأة الحرة جميع بدنها إلا الوجه وفي الكفين روايتان". الهداية: 1/28. وورد نفس القول: في المغني لابن قدامة المتوفى سنة 620 هـ ج 1/522. ب ـ شروط لباس المرأة المسلمة الشرعي: 1- ستر جميع البدن ماعدا الوجه والكفين والقدمين. 2- التزام الاعتدال في زينة الثياب والوجه والكفين والقدمين. 3- أن يكون اللباس والزينة مما تعارف عليه مجتمع المسلمين. 4- أن يكون اللباس - في مجموعه - مخالفاً للباس الرجال. 5- أن يكون اللباس -في مجموعه - مخالفاً لما تتميز به الماجنات والداعرات والعاهرات. وأخيراً: نأمل أن تكون هذه القضية قد خرجت من دائرة السجال والجدال بهذا الذي قدمناه باختصار. وليلتفت المسلمون ولاسيما الدعاة إلى تعميق الفضيلة في نفوس المسلمين، وتقوية الوازع الداخلي فيهم، وحضِّهم جميعاً على التحلي بمكارم الأخلاق والتركيز على تآلفهم وتعاونهم وتضامنهم وتحاببهم، وكفانا هذا الذي نحن عليه من شجار وتنازع واختلاف محرج وتباعد وتعاد والذي لايفضي إلا إلى فشل وخذلان. اللهم ارحمنا بصدق الاتباع وجنبنا الابتداع، وعلمنا ماينفعنا في دنيانا وآخرانا.‏ والحمد لله رب العالمين‏.

التعليقات

شاركنا بتعليق