آخر تحديث: السبت 27 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
تحديد مواقيت الصلاة

تحديد مواقيت الصلاة

تاريخ الإضافة: 2009/05/14 | عدد المشاهدات: 966
أستاذنا المبجل: هل هناك نص قرآني أو حديث نبوي يحدد معايير تحديد مواقيت الصلوات، ولك الشكر.


  الإجـابة
الخميس14/5/2009 تمتد أوقات الصلوات المفروضة عامة على امتداد زمان الليل والنهار، فما من ساعة من ليل أو نهار إلا وهي مشغولة بصلاة ما، والأصل في هذا على الجملة قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل) هود:114، وقوله تعالى: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً) الإسراء:78. أمَّا جملة عدد الصلوات المفروضة فخمس صلوات في اليوم والليلة، على ما ثبت في صحيح السنة المشرفة في مثل حديث السائل الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام فقال له من حديث طويل: "خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: هل عليَّ غيرها ؟ قال: لا، إلا أن تطَّوع" أخرجه البخاري ومسلم. وأمَّا توقيت الصلوات بأن يكون لكل صلاة مفروضة ميقات ذو مبتدأ ومنتهى، فقد أصَّل القرآن وجوبه في قوله تعالى: (إنَّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء:103، أي فرضاً له أوقات مخصوصة تجب الصلاة بدخولها وهي التي حددتها السنة الشريفة في أحاديث صحاح كثيرة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه وغيره "أن سائلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن مواقيت الصلاة قال: فأقام الفجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضاً، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول: قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس ـ أي غربت ـ ثم أمره فأقام بالعشاء حين غاب الشفق، ثم أخَّر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول: قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخَّر الظهر حتى كان قريباً من وقت العصر بالأمس، ثم أخَّر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول: قد احمَّرت الشمس، ثم أخَّر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق ـ يعني غيابه ـ ثم أخَّر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل فقال: "الوقت بين هذين".‏ على هذا الحديث الصحيح وأمثاله عوَّل الفقهاء في بيان المواقيت وضبطها، والأمر في تحديد ذلك يتبع حركة الشمس في كل قطر بحسبه على أن لا يخرج التحديد عمَّا عينته الأحاديث الصحيحة، إذ الأمر توفيقي تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام كما ثبت في الصحيح وعلمه أمته من بعد فلا يصح تجاوزه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الإمام أحمد وسواه: "من حافظ على الصلوات الخمس، ركوعهن وسجودهن ووضوئهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله وجبت له الجنة".

التعليقات

شاركنا بتعليق