الأستاذ الجليل الدكتور محمود عكام:
أود من مقامكم تبيان ملامح الإسلام بشكل عام حتى إذا ما سئلنا من قبل غريب أجبنا واثقين، وشكراً لكم.
الإجـابة
الخميس 18/6/2009
جوابا على ما تفضلتم به وطرحتموه فانا نقول:
الإسلام الصحيح - أاخي الفاضل - هو ذاك الذي نجده في القرآن الكريم بدلالات صحيحة صريحة، وهو الذي صدر عن شخصية الإسلام الأساسية سلوكاً وقولاً وفعلاً، وأعني بها الرسول صلى الله عليه وسلم شريطة أن يتم التوثيق المتين ونحن ننقل عنه، وكذلك يمكنا أن نعد ما صدر عن مجموع الصحابة الكرام وبشكل موثق هو من الإسلام الصحيح الذي ندعو إليه، وبعبارة موجزة هذا الإسلام دين يحوي: عقيدة سديدة، وأخلاقا حميدة، وشريعة رشيدة. فالعقيدة للتصور تغطي تساؤلاته وتطلعاته المعرفية، والشريعة للسلوك القولي والعملي تحكمه وتوجهه ليصبَّ في مصب إرضاء الديَّان ونفع الإنسان وبناء الأوطان، أما الأخلاق فمن أجل تحسين أسلوب أداء الأفعال المطلوبة والأقوال المرغوبة.
الإسلام الصحيح - أيها الأستاذ الأكرم - إنسانية تتفجر رحمة، والرحمة عطاء نافع برفق للإنسان وللحيوان وللجماد، وقد وصف الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بالرحمة، فهو هي، وهي هو، فالإسلام رحمة، والرحمة إسلام، فإن وجدت شيئاً يندّ عن الرحمة بتعريفها الذي ذكرنا، فليس بإسلام، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا رحمة مهداة" وهكذا..
الإسلام الصحيح - يا سائلي العزيز - إرضاء الديّان، وخدمة الأكوان، وبناء الإنسان، وحين نفصل في صفات المجتمع المنشود للإسلام الصحيح فستراه ينسج بخيوط المعرفة والعدل والسلام والفضيلة والحرية البناءة وما كان سوى ذلك فلا علاقة له بالإسلام ولا يمتُّ إلى الإسلام بصلة.
الإسلام الصحيح : إنسان يُصان دمه وعرضه وماله وكرامته وحريته، وأرض تُعمر وتستثمر لغايات نبيلة على مستوى الإنسان والحيوان، وبيئة نظيفة طاهرة حساً ومعنىً وهكذا.. وإن أردت أدلة على هذا الذي ذكرنا فارجع إلى القرآن الكريم فسترى الكثير الوفير، وكذلك الأمر في السنة والسيرة النبوية الشريفة الصحيحة الورود.
التعليقات