أرجو بيان المعالم العامة التي يرسمها الإسلام للمرأة، ولكم الشكر على ما تقدمون.
الإجـابة
الأحد: 5/7/2009
الملامح العامة للمرأة في المنظور الإسلامي، وهي ملامح ومعالم دستورية مُجمَلة، وعلى سائر الأحكام أن تكون في مسارها ودائرة في فلكها، وإلا فليست هذه الأحكام إسلامية مئة بالمئة، وهذه المعالم هي:
1- الرجل والمرأة من أصل واحد ولا خلاف: قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء).
2- المرأة شخصية مستقلة فلا اندراج ولا اندماج: فهي كائن مستقل، وتشكل نداً للجنس الآخر ورديفاً، قال تعالى: (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات...) والواو هنا عاطفة مغايرة، والمغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه تعني استقلالية كل وكينونة متفردة لكل منهما.
3 - المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية بكل تجلياتها الثقافية والعلمية والتربوية: فهي الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر، الداعية إلى خير المجتمع، الناقدة والمُصلِحة، قال تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
4- المرأة تشارك في النشاطات السياسية: من مبايعة وترشيح وانتخاب ومزاولة وممارسة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، فلا فرق بين ذكر وأنثى في توجيه الخطاب.
5- المرأة ذات أهلية كاملة ولا خلاف: قال تعالى: (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن) ويقول جل شأنه: (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون).
التعليقات