آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
معنى القرآن متعبد بتلاوته

معنى القرآن متعبد بتلاوته

تاريخ الإضافة: 2009/08/09 | عدد المشاهدات: 1062
فضيلة الشيخ الدكتور محمود: قرأت في تعريف القرآن الكريم أنه "متعبد بتلاوته" فما معنى هذا أولاً، وما الحكمة من ذلك ثانياً ؟ وشكراً جزيلاً.


  الإجـابة
الأحد 9/8/2009 معنى أن القرآن مُتَعَبَّد بتلاوته ـ يا أخي ـ هو أنك مأجور على مجرد ترديد ألفاظ القرآن ولو من غير فهمها، فإذا ما ضممت إلى التلاوة فهماً ازددت أجراً على أجر، قال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور. ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" رواه الترمذي وقال حسن صحيح. وهذه خصيصة امتاز بها القرآن الكريم دون غيره، فلا أجر في غيره على مجرد تلاوته بل لا بد من التفكر فيه وتدبره، حتى الصلاة التي هي عماد الدين فليس للمرء من ثوابها إلا بمقدار ما عَقَل منها. وإنما انفرد القرآن الكريم بهذه المزية لحكم سامية وفوائد ذات شأن منها:‏ 1- توفير عامل مهم من عوامل المحافظة والحفظ للقرآن الكريم، وبقائه مَصُوناً من التغيير والتبديل، فالأجر العظيم الذي وعده الله من يتلو كتابه العزيز ولو غير متفهم لمعانيه من شأنه أن يُحبب الناس في قراءة القرآن ويدفعهم إلى الإكثار منها. 2- إيجاد وحدة لغوية بين المسلمين تعزز وحدتهم الدينية والشرعية. 3- استدراج القارئ إلى التدبر والاهتداء بهدي القرآن الكريم عن طريق هذا الترغيب المشوق وبوساطة هذا الأسلوب الحكيم، فإن من يقرأ القرآن اليوم بغير فهم سيقرؤه غداً بفهم وعلم، وهكذا. فاللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا.

التعليقات

شاركنا بتعليق