آخر تحديث: الثلاثاء 23 إبريل 2024
عكام
ggggggggg


فتاوى شرعية / جريدة الجماهير

   
رعاية الإسلام للبيئة

رعاية الإسلام للبيئة

تاريخ الإضافة: 2010/03/11 | عدد المشاهدات: 3000
فضيلة الدكتور الشيخ: سمعت منك كلاماً طيباً عن رعاية الإسلام للبيئة، فهل قدمت لنا هذه الرعاية حتى تستقر في أذهاننا ونسعى لتطبيقها، وشكراً لكم.


  الإجـابة
الخميس 11/3/2010 نعم يا أخي، فلقد حرص الإسلام حرصاً شديداً على أن تكون البيئة نظيفة سليمة نقية صافية، وهاأنذا أعرض أمامك القواعد التي استخلصتها من القرآن الكريم والتي تنظم وتضبط علاقة الإنسان بالبيئة، فإليكها:‏ 1- الله عز وجل هو رب وخالق البيئة ومالكها وقيومها، وقد أحسن الله كل شيء خلقه، وعلى الإنسان أن يستفيد من البيئة وفق معايير مشروعة وطرق سليمة، قال تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون). 2- خلق الله الإنسان من مكونات البيئة الطبيعية، فعلى الإنسان أن يُعنَى بالمواد التي كُوّن منها وأن لا يلوثها، "الماء والتراب" قال تعالى: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين)، وقال تعالى: (ومن آياته أن خلقكم من تراب). 3- استخلف الإنسان على البيئة الطبيعية ليفيد منها بعدل وإحسان ورفق وأناقة وفهم، قال تعالى: (ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش). 4- من غايات العبادة: التحقق بحسِّ الاستخلاف، أي بحسن القيام به، قال تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء" مسلم. 5- حذر الإنسان تحذيراً شديداً من فعل ما يؤدي إلى الإفساد في الأرض والتغيير في مكونات البيئة الطبيعية، قال تعالى: (ولا تطيعوا أمر المسرفين. الذين يُفسدون في الأرض ولا يصلحون) والفساد تلوث بكل أنواعه. فيا أمتي انتبهي وحافظي على ما وهبك الله من بيئة نظيفة طاهرة طيبة.

التعليقات

شاركنا بتعليق