آخر تحديث: الثلاثاء 03 ديسمبر 2024      
تابعنا على :  

مـــــــــؤتمرات

   
كتاب "حلب في رحاب التاريخ والأدب" يتحدث عن الدكتور عكام

كتاب "حلب في رحاب التاريخ والأدب" يتحدث عن الدكتور عكام

تاريخ الإضافة: 2010/04/01 | عدد المشاهدات: 3311

صدر عن الهيئة السورية للكتاب في وزارة الثقافة، كتاب: "حلب في رحاب التاريخ والأدب" للباحث الأديب عبد الحميد ديوان، وقد جاء الكتاب في قسمين: الأول عرض فيه مؤلفه لتاريخ مدينة حلب والدول التي توالت على حكمها، ثم جاء القسم الثاني فذكر فيه المؤلف الأدباء الذين كانوا في حلب دون تفريق بين مسلمٍ وغير مسلم، أو بين رجل وامرأة، بل كان الاختيار علماً تحلى به أو أدباً ارتداه.

أما فاتحة الكتاب فكانت مقدمةً بقلم الدكتور محمود عكام مفتي حلب، جاء فيها:

وها هي حلب تعود من جديد مَحْكياً عنها من قبل رجل أدبٍ وعلم هو الأستاذ عبد الحميد ديوان، وقد عنون دراسته الجادّة عن الشهباء بـ (لب في رحاب التاريخ والأدب).‏

وما أعتقد أن حلب غادرت في يومٍ من الأيام هذه الرِّحاب، فهي فيها قبلاً وحالاً وستبقى فيها بعداً بفضل الله ثم بسعي أبنائها البررة الأوفياء.

فلله درُّكِ أيتها المدينة العريقة الأصيلة النبيلة: طبتِ إذ حلَّ فيك إبراهيم عليه السلام، وشمختِ إذ تتابع على سدَّتك العظام، فصلاح الدين على تربك صَمَد، وسيف الدولة في رحابك رصد، وأبو فراس وما أدراك ما أبو فراس، ناجى على أفنانك وغرَّد! وتتابع من بعدهم كنظام له سلك من نور في كل نقطة منه بريق يضيء ويضاء يتفاعل مع الحبات اللامعة وتتفاعل معه.

ولن ينسى المؤرخون أنك - يا حلب - المدينة التي اختارها الإنسان وطناً له منذ الألف الرابع قبل الميلاد، واستمر على ذلك مدفوعاً بحبها إلى يومنا هذا.

وأنك شهدتِ ازدهارات أدبية وعلمية واقتصادية عبر مسافة زمنية مديدة، كما كنتِ في حين غير يسير نقطة تواصل فعال بين الشرق والغرب.

وقد بدأ المؤلف ترتيب شخصياته من الأقدم تاريخاً، فاختار الشخصية الأولى التي تركت أثراً على الحياة الأدبية في حلب وهي للأديب عبد الله زاخر المولود 1684، أما الشخصية الأخيرة في هذا الكتاب فهي من نصيب الدكتور محمود عكام المولود 1952.

استهل المؤلف حديثه عن الدكتور عكام بقوله: "هل نحن أمام كواكبي آخر ؟ هل ما نراه تباشير فجر جديد يقود معركته هذا الشيخ الشاب، أيؤسس لمرحلةٍ تشبه مرحلة الإصلاح الديني والاجتماعي أيام الشيخ محمد عبده في مصر ؟".

ثم أتى المؤلف على ذكر النشأة والتكوين العلمي للدكتور عكام، مبيّناً أن الدكتور عكام وبالرغم من سفره ودراسته في الغرب لم يغب عنه حب الوطن، واستشهد على ذلك بمناجاة سطَّرها وسماها: (نفحة حلب) حيث خاطب مدينته وأعلن حبّه ووفاءه لها.

وبين الباحث ديوان أن من أهم ما يدعو إليه الدكتور محمود عكام محبة الإنسان لأخيه الإنسان، لأنه جاب آفاق الفكر وأحسن الخوض فيه وكان داعية سلام وحب ووحدة، وهو ذلك الفارس الذي يمتطي صهوة المعرفة ويقودها إلى أذهان القارئ بكل براعة وسهولة.

بعدها أتى المؤلف على ذكر بعض من الوظائف التي شغلها ويشغلها الدكتور عكام، فمن مديرٍ للثانوية الشرعية بحلب، إلى مدير للمبرة الإسلامية، إلى مستشارٍ لوزير الأوقاف، ثم مفتٍ لمدينة حلب.

وأخيراً سرد الأستاذ ديوان بعضاً من مؤلفات الدكتور عكام وكتبه المخطوطة والمطبوعة.

التعليقات

إبراهيم أبوالوفاعطار

تاريخ :$comments_array1.date|date_format:"%Y/%m/%d "}

نشكر الباحث الأديب على كتابه القيّم هذا ونسأل الله تعالى له التوفيق والسداد .إن فضيلة الشيخ الدكتور عكام له من الأثر في مدينة حلب الشهباء من علمه وورعه وفكره المتنوّر ما لا تخطه الأقلام وتحصيه الكتب فجزاه الله خيرا عن أمتنا وعن مدينتنا خاصة حلب العلم والعلماء...

شاركنا بتعليق