القدس الشريف إليها
تشد الرحال وعليها تعقد الآمال
العدد 10991 تاريخ 14/5/2002 ا
قامت جريدة الجماهير الصادرة في مدينة حلب بتاريخ : 14/5/2002 م ، العدد 10991 بدراسة عن كتاب القدس الشريف إليها تشد الرحال وعليها تعقد الآمال لفضيلة الدكتور الشيخ محمود عكام وكانت الدراسة بعنوان :
المزاعم الصهيونية في القدس مجرد محض افتراء وكذب
القدس عربية النشأة
شامية مقدسة ، إسلامية ، بناها العرب الكنعانيون وهي الأرض المقدسة والمحل
الأقدس الذي نذرت له امرأة عمران ما في بطنها فكانت مريم أم عيسى عليهما
السلام . وقد تعاقب عليها من الأنبياء ما لم يتعاقب على مكة المكرمة ، وهي
قبلة الأنبياء جميعاً .
بهذه الكلمات قدم الأستاذ الدكتور محمود عكام لكتابه الذي حمل عنوان "
القدس الشريف ، إليها تشد الرحال وعليها تعقد الآمال " .
واليوم والقدس الشريف كما الأرض الفلسطينية بكاملها تتعرض لحملة تهويد من
قبل الصهاينة ، حري بنا أن نقدم للقارئ دراسة حول كتاب السيد عكام الذي
تناول فيه عدة مواضيع حول القدس الشريف منها :
- القدس " الجغرافية والسكان " .
- الموقع والمحيط :
- تقع القدس في قلب فلسطين على خط طول 35 درجة و 131 دقيقة وعلى خط عرض 31
درجة و52 دقيقة شمال خط الاستواء ، وترتفع عن سطح البحر 750 م وعن البحر
الميت 1150 م . وبنيت القدس فوق تلال محاطة بثلاثة أودية " سلوان شرقاً ،
الربابة غرباُ ، السواد جنوباً " ويحيط بها عدة جبال منها جبل موريا وعليه
بني المسجد الأقصى وقبة الصخرة ، جبل بزيتا ، جبل أكرا ، جبل صهيون . وأهم
القمم في جبال القدس تل العصفور ، جبل النبي صموئيل ، جبل المشارف ، جبل
المكبر ، جبل الزيتون .
- المسافة والمساحة : تبعد القدس عن سطح البحر المتوسط 52 كم وعن البحر
الميت 22 كم وعن دمشق 290 كم وعن بيروت 388 كم وعن عمان 88 كم . وتبلغ
مساحتها اليوم وحسب إحصائيات عام 1996 71 كم 2 ، وفيما يتعلق بالسكان فقد
بلغ عددهم عام 1981 30 ألفاً شكل العرب منهم 75% من مجموع السكان ، ونتيجة
لحرب 1948 فقد بلغ عدد سكانها من العرب 2900 نسمة شكلوا 3.3% من السكان ،
وفي عام 1961 بلغ عدد سكان القدس من العرب 4200 نسمة ، وبعد احتلالها من
قبل الصهاينة عام 1967 وفي عام 1989 بلغ عدد السكان العرب 147400 نسمة
26.5% . أما سكان القدس الشرقية وعشية حرب 1967 بلغ عددهم 75 ألف فلسطيني ،
وفي عام 1998 بلغ عدد الفلسطينيين في القدس الشرقية 180 ألف فلسطيني .
- أحياء القدس : حي المغاربة يضم 135 منزلاً هدم عام 1967 بكامله وهجر
سكانه البالغ عددهم 1000 نسمة . الحي الإسلامي ، الحي المسيحي ، حي الأرض ،
حارة اليهود حيث قدم اليهود إلى القدس بصفة حجاج في نهاية القرن التاسع عشر
وأقاموا في هذا الحي الذي عرف بهم وقد دمر هذا الحي عام 1948 وبعد عام 1968
أعاد اليهود بناء هذا الحي وأضافوا إليه أكثر من 1500 بيت . ومن أحياء
القدس : حي الشرق ، حي الباشورة ، حي باب السلسلة وقد هدمت هذه الأحياء بعد
عام 1967 .
- أحياء المدينة خارج السور : في الشمال : / الساهرة - المصراة - الشيخ
جراح - لفتا / . في الغرب : / الطالبية - مأمن الله - القطمون / . في الشرق
: / رأس العمود - وادي الجوز / . في الجنوب : / البقعة - الثوري / .
- أهم قرى قضاء القدس : عناتا - العيسوسة - الصور - العيزرية - أبو ديس -
بيت حنانيا - حزما - شعفاط - صور باهر - البريد - الطور - قطنة - قلندية .
- بوابات القدس والحرم القدسي :
1- القدس : باب العمود - باب الساهرة - باب الأسباط - باب المغاربة - باب
النبي داود - باب الخليل - الباب الجديد .
2- الحرم القدسي : الباب الذهبي - باب العتم - باب حطة - باب البسيط -
الباب المزدوج - الباب المثلث - باب المغاربة - باب السلسلة - باب الموضأ -
باب القطانين - باب الحديد - باب المناظر - باب السراي - باب الغوانمة .
- ما يدعيه اليهود من أماتكن مقدسة : حائط البراق ، المبكى : وهو محض كذب
وافتراء لأكثر من سبب :
1- أن نبي الله سليمان لم يكن يهودياً والتعاليم اليهودية ظهرت بعد وفاته
وبعد السبي البابلي لليهود .
2- الهيكل المزعوم بني من الخشب وليس من الحجارة الضخمة حسب زعم توراتهم ،
فكيف تحول خشب الهيكل إلى حائط من حجارة ضخمة . وهذا يؤكد أن لا علاقة
لليهود بهذا الحائط عبر التاريخ ، وقد أقرت عصبة الأمم المتحدة عام 1930 من
خلال لجنة البراق أن الحائط هو جزء من الحرم القدسي وهو ملك للمسلمين وحدهم
.
والقدس أطلق عليها اسم " يبوس " نسبة للكنعانيين اليبوسيين وفي سنة 139 م
سماها الامبراطور الروماني هارديان " إيليا العظمى " وبقيت حتى فتح القدس
على أيدي العرب المسلمين . وإليها هاجر إبراهيم عليه السلام وأسفار اليهود
الخمسة التي لا تأتي على ذكر لا من قريب ولا من بعيد . وبقيت القدس متمتعة
بسلام طويل منذ طرد اليهود منها عام 1935 م وحتى 614 م وهي السنة التي
هاجمت فيها الجيوش الفارسية ودخلتها ، وقد انضم إليهم أكثر من 20 ألف يهودي
حيث قام اليهود بإشعال النيران بكنيسة القيامة وهدموها ، وكان لهم اليد
الطولى بمقتل 60 ألف نسمة من المسيحيين ، وبقيت هكذا عشر سنوات حتى حررها
أبو عبيدة بن الجراح .
- أهم التواريخ في سجل هذه المدينة المقدسة :
1- 3000 ق.م بناها اليبوسيون الكنعانيون .
2- 1549 ق.م احتلها داود .
3- 614 م دخلها الفرس وذبحوا بمساعدة اليهود 60 ألف مسيحي .
4- 626 م استردها هرقل من الفرس .
5- 636 م فتحها أبو عبيدة بن الجراح .
6- 878 م حكمها الطولونيون وعام 938 م حكمها الإخشيديون ، وعام 966 م حكمها
الفاطميون ، وعام 1072 حكمها السلاجقة ، وعام 1098 استردها الفاطميون ، وفي
عام 1099 استولى عليها الصليبيون وارتكبوا فيها مجزرة راح ضحيتها 70 ألف .
وفي عام 1187 م استرداه صلاح الدين ثم دخلها الصليبيون عام 1228 م بموجب
معاهدة لمدة عشر سنوات ، وفي عام 1239 استعادها الناصر داود الأيوبي ، وفي
عام 1240 دخلها الغزاة الصليبيون ، وعام 1241 استعادها الصالح إسماعيل ،
وفي عام 1250 م دخلت تحت حكم المماليك ، وعام 1517 م تحت حكم العثمانيين ،
وفي عام 1831 م حكمها إبراهيم باشا ، وفي عام 1917 م دخلها الجنرال اللنبي
وقال : " الآن انتهت الحروب الصليبية " . وفي عام 1917 م جاء وعد بلفور
المشؤوم وجعل من فلسطين وطناً لليهود ، وبعد قرار التقسيم 1947 قسمت فلسطين
بين اليهود والعرب وجعلت القدس منطقة دولية , وفي عام 1967 احتل الصهاينة
القدس الشرقية ، وبعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2253 طالب
القرار إلغاء جميع التدابير التي اتخذها العدو بحق القدس ، وفي نفس العام
أصدر مجلس الأمن قراره 242 القاضي بانسحاب العدو من الأراضي المحتلة . وفي
عام 1968 أشعل الصهاينة النار في المسجد الأقصى ، وفي عام 1980 أصدر
الصهاينة قانوناً يعلن القدس عاصمة لهم ، وفي عام 1988 أعلن المجلس الوطني
الفلسطيني الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بعد قرار الأردن بفك الارتباط
القانوني والإداري مع الضفة الغربية .
وقد تضمن الكتاب فصولاً عن الشام والقدس في القرآن والسنة إشارات لها
دلالاتها ، مقترحات وتوصيات بشأن القدس ، عهود مرعية ، وملحق تضمن جدول
بعدد اللاجئين الفلسطينيين وخريطة للقدس قبل 1967 وأخرى بعد 1967 م .
جريدة الجماهير ، العدد 10991 تاريخ: 14/5/2002 م
التعليقات