سماحة الشيخ الدكتور:
إذا رأى الواحد منا مظلوماً فما الموقف الواجب اتخاذه حياله، ولكم التقدير دائماً.
الإجـابة
الأحد 11/4/2010
نصرة المظلوم في مختلف المجالات والميادين واجب إنساني وديني وفطري، وعلى الإنسان أن ينصر المظلوم بما يستطيع، وأن لا يوفر شيئاً في هذا المضمار، ولا فرق بين مظلوم في وجوب نصرته ورفع الظلم عنه، لأن الظلم ظلم أينما كان وعلى من كان وهو ظلمات في الدنيا ويوم القيامة.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمَّهم الله تعالى بعقاب منه" رواه الترمذي، وقال أيضاً: "اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري، وقال أيضاً: "من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفسه فأنا حجيجه يوم القيامة" رواه أبو داود، وقال الله في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا"رواه مسلم، وقال أيضاً في حديث قدسي آخر: "لأنتقمنَّ ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل" رواه الطبراني .
وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يعلن مبدأ العدالة الشامل العام فيقول: "ليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية. فقيل يا رسول الله: ما العصبية ؟ فقال: أن تعين قومك على الظلم" رواه أبو داود.
فلنعمل على نصرة المظلوم دائماً وأبداً أينما كان ومن كان، وها نحن نذكر العالم بفلسطين المظلومة وبيت المقدس المظلوم من أجل أن ينصروه وينصفوه، ولاسيما بعد أن ثبت ظلم إسرائيل واعتداؤها، فاللهم وفقنا لنصرة الحق وأهله.
التعليقات