آخر تحديث: الجمعة 26 إبريل 2024
عكام


خطبة الجمعة

   
من أمراض مجتمعنا: الفرقة والاختلاف

من أمراض مجتمعنا: الفرقة والاختلاف

تاريخ الإضافة: 2010/05/07 | عدد المشاهدات: 3426

أما بعد، فيا أيها الإخوة المؤمنون:

لو قيل لي ولكم أيضاً: ما المرض الذي أصابنا نحن الذين نُدعى "مسلمين" فيما يخص جمعنا وفيما يخص جماعتنا وفيما يخص مجتمعنا وفيما يخص دُولنا وفيما يخص عالمنا الكبير الفسيح ؟

من الإجابات التي أراها مصيبةً وصائبة أن المرض الذي يلمُّ بنا هو الفرقة، وقد وجدت حديثاً يقول فيه سيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (سيكون في أمتي اختلافٌ وفرقة وقومٌ يحسنون القول ويسيؤون العمل) وجدت أن هذا الحديث الشريف يصف حالنا ويصف مجتمعنا وجماعتنا، اختلافٌ وفرقة، ولكن هل هناك فرقٌ بين الاختلاف والفرقة ؟ الفرق بينهما أن الاختلاف يكون في الرأي ويصل هذا الاختلاف إلى حد التعادي والعداوة، والفرقة تكون في السلوك في العمل، كلٌ يعمل على خلاف ما يعمل عليه الآخر إلى حدٍ تصل هذه الفرقة إلى التقاتل، اختلاف في الفكر يصل إلى حد التعادي وفرقة في السلوك تصل إلى حد التقاتل، وسيكون هناك قوم يحسنون القول ويسيؤون العمل. ولو قلت لواحدٍ منكم ألقِ نظرة على واقعنا العربي والإسلامي بشكل عام على مدينة وعلى قرية وعلى دولة وعلى عالم عربي بأسره ستقول بأن الوضع فعلاً يحكمه اختلافٌ في الفكر يصل إلى حد التعادي، وإن أردتم براهين على ذلك فانظروا قنواتكم الفضائية التي تُدعى بالفضائيات الإسلامية لتروا اختلافاً في الفكر يصل إلى حد التعادي والتكفير والشتم والسب واللعن، انظروا قنواتكم ومجلاتكم ومنابركم.

وأما الفرقة في العمل والسلوك فانظروا أيضاً إلى الاختلاف الذي يصل إلى التقاتل وسفك الدماء، وهذا ما نراه وترونه من خلال الأخبار، ومن خلال المجلات والصحف. هذا يقتل هذا، القاتل مسلم والمقتول مسلم، ولماذا ؟ لأن هذا يصلي على طريقة معينة، وذاك يصلي على طريقة مخالفة للأول. لأن هذا يذهب إلى هذا المسجد وذاك لا يذهب إليه. لماذا يقتل هذا ذاك ؟ لأن هذا ينتمي إلى مكانٍ جغرافي يسمى كذا، وذاك ينتمي إلى مكانٍ جغرافي يسمى كذا... وهكذا دواليك.  (سيكون في أمتي اختلافٌ وفرقة، وقومٌ يحسنون القول ويسيؤون العمل) والحال الذي نحن عليها كذلك.

تسمع من هنا وهناك كلاماً جميلاً، لكن العمل لا يتصف بأدنى ما يمكن أن يُطلق عليه الجمال، الفعل سيء والقول حسن، هذا يتكلم عن أخوة، وذاك يتكلم عن محبة، وثالث يتكلم عن ألفة، ورابعٌ يتكلم عن علاقات طيبة، وخامسٌ يستشهد بأقوال الصحابي الفلاني رضي الله عنه، وخامس يستشهد بقول التابعي، وهكذا سادس وسابع... الحال التي نحن عليها مَرَض يكاد يسمى بالمرض الخطير، بل بالمرض الأخطر، ولئن بقيت الحال هكذا فالنهاية جِدُّ وخيمة، أتريدون أن أصف لكم الدواء من وجهة نظري لهذه الحال التي نعيش عليها، إليكم الدواء من وجهة نظري الخاصة، فإن قبلتموها فنعما ما تفعلون، وإن رفضتموها فنعما ما تفعلون أيضاً، لأن القضية قابلة للنقاش والحوار والمداولة.

الدواء في رأيي أيها الناس ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أنت أيها الإنسان محِّص إيمانك، وانتبه إلى إيمانك، وتأكد من إيمانك، هل أنت مؤمن بالله عز وجل ؟ وهل أنت مؤمن بهذا الذي خلقك فسواك فعدلك، وبالتالي أفرز إيمانك عملاً صالحاً يرضي ربك حقاً وصدقاً ولا يرضي هواك، امتحن إيمانك. عندما ترى إيمانك أفرز عملاً صالحاً موقعاً عليه من قبل سيدنا المصطفى بطريقٍ صحيح وبسند صحيح فأنت مؤمن قوي الإيمان، إذا أفرز إيمانك عملاً صالحاً موافقاً لشرع الله عز وجل فإن إيمانك قوي، وإلا فلا يمكن أن يكون إيمانك قوياً حتى ولو صليت الصلوات الخمس، وحججتَ واعتمرت وادَّعيت وذكرت وتكلمت بكل كلامٍ إيماني ظاهري، لا يمكن أن تكون قوي الإيمان. محّص إيمانك، ومن أجل أن ترى إيمانك انظر إلى ما يفرزه إيمانك، إن أفرز عملاً صالحاً شرعياً موافقاً لدين الله، موافقاً لما جاء في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنت ذو إيمان قوي، وانظر هذا العمل الصالح أيضاً يجب أن يكون مُؤسَّساً على نية خالصة لله عز وجل، وهذا أمرٌ سهل إذا كان الإنسان جاداً في معرفة ذلك. لقد قلت أكثر من عشر مرات على هذا المنبر بأن كل واحد منا لو خصص في يومه أو في أسبوعه أو في شهره ساعة أو أقل أو أكثر لجلسةٍ بينه وبين نفسه، يحاسب فيها نفسه، وينظر أين وصل في إيمانه، وهل هو مؤمن بالله حقاً، وهل هو مؤمن بهذا الذي جاء في القرآن، وهل يتعامل مع الله على أنه هو المعطي وهو المانع وهو الجبار وهو القهار وهو الغفور وهو الودود وهو الرزاق ؟

لو سأل نفسه هل يُقرض الله قرضاً حسناً ليتأكد من أن إيمانه قوي ؟ من منكم يقرض جاره قرضاً حسناً، بمعنى يقدّم له ما يحتاجه ؟ من منا يسعى من أجل أن يتفقد أحوال المسلمين، وقد قال المفسرون في تفسير قوله تعالى: ﴿وليطوَّفوا بالبيت العتيق﴾ أن دلالة الإشارة من هذه الآية تدل أن على المرء أن يذهب إلى المكان القديم الذي ولد فيه، وإلى الحي القديم الذي كان فيه، ليتفقده ويساعد أهله. من منا يدفعه إيمانه من أجل هذا، من منا يدفعه إيمانه بالله من أجل أن يُنفق من أجل أن يكون في عمله وفق شريعة الله ؟

الأمر الأول: تأكد من قوة إيمانك من خلال عمل صالح يصدر عنك يوافق شرع الله عز وجل، وهذا العمل مُؤسَّس على نية صالحة وعلى إخلاص لله عز وجل، وهذا يتطلب منك أن تمحِّص وأن تجلس بينك وبين نفسك بعضاً من الوقت.

الأمر الثاني: علينا أن نعي سُنن الله عز وجل في الرّفعة والنصر والتمكين، أتريد أن تكون مُمَكّناً في الأرض بجدارة ؟ عليك أن تَعِيَ وأن تدرس وأن تفكر، على الجميع، وليس على أولئك الذين يدرسون العلوم الشرعية، وليس على أولئك الذين يتعلمون، وإنما على الجميع أن يفكروا في سنن الله عز وجل التي تُدعى سنن الرفعة والنصر والتمكين، ومن هذه السنن:

أولاً: العلم، فهل نحن مجتمع عالم عارف ؟ تحدثنا عن هذا كثيراً، لكنني أذكره اليوم في معرض منظومة متكاملة، العلم سبيل للرفعة والتمكين فأين العلم فينا ومنا ؟

ثانياً: التعاون البناء فيما بيننا، أتريدون أن نشفى من مرضنا الذي ألمَّ بنا، فلنتعاون تعاوناً بناءً، فليتعاون أهل الحي من أجل أن ينقذوا المريض في الحي، ومن أجل أن يساعدوا الفقير، ومن أجل أن يكون حيهم نظيفاً طيباً عفيفاً طاهراً أميناً صادقاً، وليتعاون أهل البلدة، وليتعاون أهل القرية. لكن الأمر اليوم على العكس، يأتيني بعض سكان قرية ما، ويقولون نريد بناء مسجداً آخر في قريتنا، مع أن مسجدهم يتسع للمصلين، لكنهم يريدون أن يجعلوا الصفَّ صفين، ويريدون أن يجزؤوا المُجَزّأ، فهل يجوز هذا يا إخوتي ؟! هذا على مستوى المسجد، فما بالكم على مستوى الأسرة، الأسرة مفككة، والتعاون مفقود، وانظروا أحوالكم، هل تستطيع أن تقول لأخيك بأنك تحتاج إلى كذا وكذا، فما بالك وأنت تكلم صديقك أو هذا الذي تسميه زوراً وبهتاناً صديقك، وهو ليس بصديق، وأنت لست له بصديق، نعيش أشكالاً وصوراً من دون حقائق.

ثالثاً: السّعة والتحمل، أما الآن فلا أحد يتحمل الآخر، ليس المؤمن بالمكافئ، إن أعطاك أعطيته، وإن أحسن إليك أحسنت إليه، لست بمؤمن، لكن المؤمن من إذا قطعه الناس وصلهم، وإذا منعوه أعطاهم، وإذا أساؤوا إليه أحسن إليهم، هذا المؤمن. المكافئ إنسانٌ عادي، ربما اتصف بالإسلام، وقد قلت لكم بأن الإسلام ظاهر، لكننا نتكلم عن المؤمن، والمؤمن حقيقة، والإيمان حقيقة، فهل أنت تتحمل جارك، وهل تعطي من منعك، وهل تصل من قطعك، وهل تعفو عمن ظلمك من أبناء أسرتك ومن أبناء حيك ومن أبناء مدينتك ؟ أنا أعلم بأنك تعفو عمَّن ظلمك إذا كان هذا الذي ظلمك صاحب منصب، لأنك تريد أن تتقرب إليه، تعفو عنه وتخاف منه، أما هذا الذي بجانبك فإنك لا تعفو عنه ولا تتحمله وتحاول جاهداً أن تتثاقل عليه، ولطالما تبرمت منه، حتى من الآباء، حتى من الأمهات. قرأت البارحة في جريدة الجماهير أن ولداً وضع أمه على قارعة الطريق يريد أن يتخلص منها، لأن زوجته لم تعد تقبلها في بيتها. وهذا في بلادنا هنا، ولو أن مثل هذه القصة حصلت في أمريكا لقلتم: انظروا إلى هذه البلاد المتخلفة المتأخرة التي لا تعرف حسن العلاقة فيما بينها، أما نحن أصحاب العلاقة الحميمية والعلاقة الطيبة. لا يا إخوتي، نحن في كل الميادين والمجالات متأخرون، ولا تصدقوا بأننا أمة على المستوى الإنساني متقدمة، لا تصدقوا هذا، ولا تصدقوا بأن الأسرة عندنا متكافلة متضامنة، لا تصدقوا هذا، وكل واحد منكم بقلبه يدرك هذا وبواقعه وبملامسته لأحواله وأحوال أولئك الذين يعيشون معه وبجواره.

الأمر الثالث: عليك أن تتحلى بأربع صفات، وأن تجهد في أن تتحلى بهذه الصفات التي سأذكرها وقد حصرتها، هذه الأخلاق هي:

الخلق الأول: التواضع، (إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا) هكذا قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، واليوم انعدم التواضع إلا أمام العصا، فلا تواضع باختيار، وإنما التواضع غدا إجبارياً.

الخلق الثاني: العفة، والعفة ضبط النفس وإيقافها عند حدود الله عز وجل من أجل ألا تتجاوز ما أحلَّ الله في ميدان الجنس والمال وفي كل الميادين. نحتاج إلى شباب عفيفين، نحتاج إلى بنات عفيفات، نحتاج إلى موظفين عفيفين، نحتاج إلى جنود عفيفين يقدرون على ضبط أنفسهم حينما تدفعهم نفسهم الأمارة إلى اختلاسٍ جنسي أو مالي أو أي أمر آخر، وقد خطبت خطبة كاملة عن العفة فارجعوا إليها إن أردتم أن تتذكروا مفرداتها وتفاصيلها.

الصفة الثالثة: السخاء، نحن من حيث كوننا عرباً مشهورون قديماً بالسخاء والكرم والجود، لكننا اليوم استبدلنا بالسّخاء بخلاً، وتكاد صفة البخيل تشمل أغلبنا، من الذي يسخو في مجال السخاء ؟ من الذي يقدم لبلده ما يحتاجه بلده، من الذي يقدم لشارعه، من الذي يقدم لجاره، من الذي يقدم للفقير، من الذي يسخو على وطنه بماله وجهده، من الذي يسخو على أهله، من الذي يسخو في مجالات الخير، من الذي يقدم لأخيه رُبعَ ربعِ، وعشر معشار ذلك القول الذي ذكرناه عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "لو كانت الدنيا لقمة فوضعتها في فم أخي". أنا لا أريد أن تكون كذلك ولكن أريد أن تكون سخياً مع أخيك، أريدك أن تكون معطاءً مع هذا الذي يصلي بجانبك، مع هذا الذي ينتسب إليك ويحمل نفس اللقب، مع هذا الذي يراك ويتبسم في وجهك وحاله يقول لك أنا بحاجة، لكنك تتجاهل وأنت بذلك عليم، تتجاهل وتدّعي بأنك لا تعلم، والله عز وجل يعلم متقلبك ومثواك، وفي النهاية هنالك موقف لهذا التجاهل ستسأل عنه.

الخلق الرابع وهو نتيجة هذه الأخلاق: النجدة، نجدة الإنسان، من ينجد من ؟ المستشفى لم يعد يُنجد الفقير المريض، والطبيب الغني لم يعد ينجد الفقير المريض، الطبيب غني ويملك مالاً كثيراً، لكن المريض الفقير يأتيه ولا مال لديه من أجل أن يقدمه لهذا المريض، وإذ بالطبيب يكلمه من فوق، ويقول له إيتني بالأجرة، وبعد ذلك كلمني. يقول له المستشفى الذي يُسمّى ربما باسمٍ إسلامي: إيتني بالأجرة وبعد ذلك كلمنا، اذهب وابحث عن الأجرة ثم بعد ذلك حدثنا عن هذا الذي وقعت فيه من المرض والألم. من ينجد من، من ينجد أخاه المريض، من ينجد أخاه الفقير، من ينجد أخاه الذي وقع في ضيق، من... ؟ أنت تنفق على ولدك، لكنك لا تنجد أخاك، تنفق على ولدك، وربما اشتريت له داراً بقيمة خمسة ملايين ليرة سورية، وترى أخاك بحاجة إلى عملية جراحية وإن لم تُعمل له هذه العملية فسيموت وهو يحتاج إلى مئة ألف ليرة سورية، تتلفت يمنةً ويسرة، تقول بينك وبين نفسك هل أعطي أخي ؟ إن أعطيت أخي لن أستطيع شراء بيتٍ لولدي بخمسة ملايين ليرة سورية، كيف أعطي أخي، وهذا أخوك، فما بالك لو تكلمنا عن جارك أو عن زميلك، أو عن هذا الموظف الذي يعمل عندك، وقِس على ذلك أموراً كثيرة. قد يقول لي أحد الناس هذا من عمل الدولة، صحيح، لكن أريدك ألا تقول هذا لتبقى في بؤرة الكسل وفي بؤرة البخل، أعطِ ثم قل للدولة هذا من عملك، عند ذلك ستسمع منك الدولة وستنافسك، ستتعلم منك وستتأثر بك. لكن عندما تقول هذا من عمل الدولة لتعفي نفسك من المسؤولية فلن يؤثر هذا الكلام على أي إنسانٍ آخر: ﴿لم تقولون ما لا تفعلون﴾.

أربعة أخلاق علينا أن نسعى جاهدين من أجل أن نتحلَّى بها: التواضع والعفة والسخاء والنجدة، ولينظر كل منا نفسه في ساعة خلوة هل يتمتع بالتواضع، هل يتمتع بالعفة، هل يتمتع بالسّخاء، ولا عبرة فيما إذا كنت فقيراً أو غنياً، السَّخي يمكن أن يكون فقيراً ويمكن أن يكون غنياً، السخي لا عبرة فيما إذا كان فقيراً أو غنياً، وإنما كما قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسبما جاء في النسائي: (سبق درهم مئة ألف درهم)، والنجدة، كنا معروفين حيث كانت العروبة تتشخَّص فينا وتتجسد فينا، كنا معروفين بالنجدة، (من يَسَّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)، (ومن أغاث ملهوفاً أغاثه الله في الدنيا والآخرة)، (ومن نفَّس عن مسلم كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)، (ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة). هذا الذي لا يُسمّى سخياً، وإن أراد أن يعطي فسيفضح هذا الذي يُعطيه، لأنه سيخبر كل من حوله، لقد أعطيت فلاناً شيئاً من المال والحمد لله لأنه يحتاج إلى ذلك وهو مريض أو فقير. (ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة)، ومن فضح مؤمناً فضحه الله في الدنيا قبل الآخرة، وفي الآخرة على رؤوس الأشهاد.

الدواء تمحيص الإيمان، محِّص إيمانك فيما إذا كان إيمانك قد أفرز عملاً صالحاً، وفيما إذا كان العمل الصالح أسس على الإخلاص، ثم بعد ذلك عليك أن تعي سنن الله في التمكين والنصر وهي العلم والتعاون البناء والسعة والتحمل، ثم بعد ذلك عليك أن تتخلق بهذه الأخلاق الأربع التواضع والعفة والسخاء والنجدة.

أسألك يا ربنا أن توفقنا من أجل أن نكون على مستوى السعي، وعلى مستوى بداية السعي لكي نصل إلى تحقيق إنسانيتنا فينا، نعم من يسأل أنت ونعم النصير أنت، أقول هذا القول وأستغفر الله.

ألقيت بتاريخ 7/5/2010

التعليقات

شاركنا بتعليق